كانت هناك تعليقات عديدة على تناولي لموضوعات عن الطلاق على أساس أن الأسباب كثيرة وكل بيت مختلف عن الآخر ولا يمكن تناول مثل هذا الموضوع بشكل مفيد لشدة اختلاف ظروف كل بيت.
هذا الكلام صحيح مئة في المئة وكل قصة لها ظروفها المختلفة لكن تصب في أسباب رئيسية معدودة بمعنى أنها لا تخرج مثلا عن:
اهمال الزوجة في بيتها أو الزوج
اهمال الزوجة في الاهتمام بزوجها أو العكس
عدم وعي بحقوق الزوجية
عدم الانتماء لبيت الزوجية
عدم توافق شخصية الزوج والزوجة ووجود فجوة عميقة بينهما سواء على المستوى الثقافي أو الاجتماعي أو المادي أو الديني
الندية والامتناع عن التضحية
عنف طرف ضد الآخر
عدم احترام طرف للآخر
وهناك أيضا أخطاء مشتركة في كثير من البيوت تكون نتيجة مباشرة لاحدى النقاط بأعلى وكثير منها يقوم به احد الزوجين دون وعي بالآثار النفسية التي يتركها في الآخر، لذا فإن ذكرنا له قد يجعل احدهم يغير من نفسه ويعيد حياته الزوجية إلى مسار أكثر ايجابية.
هناك حالات طلاق قابلتها وكانت غير منطقية أو بمعنى أصح أسبابها كانت لها أسباب غاية في التفاهة مثل:
امرأة تريد الطلاق من زوجها لأنه لا يتحدث معها
و أخرى تريد الطلاق لأن زوجها يطلب منها أن تطبخ
وأخرى تريد الطلاق لأن زوجها لا يربت عليها حين تبكي
وأخرى تشعر أنه غير متدين بما يكفي، هو يصلي في المسجد ويصوم الفروض والنوافل ويقوم الليل ويفعل كل شئ لكن حين تسأله في الدين تشعر أنه متردد ولا يعرف الاجابة، فهو ليس متفقه بما يكفي (والله دي كانت مشكلة قصتها زوجة لشيخ في اذاعة القرآن الكريم على أساس أنها تريد الطلاق)
وأخرى تريد الطلاق لأنها تغِير من معاملة زوجها الحسنة لأمه
لكني رأيت أيضا
امرأة ترفض أن يطلقها زوجها ولو ظلت على ذمته بورقة فقط تربطهما من حبها له
ورأيت أخرى تعرف كره زوجها لها وكل آمالها أن تربي أولاده معه وتقبل منه أي شئ
ورأيت أخرى ترضى من زوجها بأقل شئ وهي تعرف أنه لديه الكثير (ماديا ومعنويا) لأنها تريد استكمال المشوار معه
هذه النماذج تعبر عن قمة الاستهتار وقمة التضحية ولكن غالبية المشاكل لا تندرج تحت أي من هذين النقيضين بل مشاكل لها أصل ويمكن تفاديها