تعليق حجر أو نحوه لمنع الحسد
عند زيارتي لبيت جدي أرى أنهم يعلقون حجراً على الحائط ظناً منهم أنه يمنع الحسد، ويسمى لدينا (سبعة عيون)، ولقد أوضحت لجدتي أن هذا شرك بالله، وأنه يجب أن يكون التوكل على الله وحده، ولا نستعين بغيره، إلا أنها لم تأخذ بنصيحتي، وبعد فترة وبدون علم منها أخذته وحطمته، وهي حتى الآن لا تعلم من أخذه، فهل علي إثم في عدم إخبارها بأني أنا فعلت ذلك، مع علمي بأنها ستغضب علي لو قلت لها: أنا فعلت ذلك، هل لي أجر فيما فعلت؟
قد أحسنت في هذا، وجزاك الله خيراً، ولا تخبريها، لا تخبريها، وقد أحسنت بنصيحتها، والحمد لله ، قد أفهمتيها ونصحتيها، ولا حاجة إلى إخبارها بمن أزاله، وهو يشبه التميمة التي تعلق على الأولاد أو غير الأولاد من باب الشرك الأصغر؛ لأنه يعتقدون في الحجر هذا أنه ينفع يدفع عنهم العين أو الحسد وهذا شيء لا أصل، بل هو من جنس تعليق التمائم على الأولاد، من الحروز أنها تدفع العين، أو تدفع الجن وهذا من الشرك الأصغر، ومن المنكر فهذا يشبهه، فقد أحسنت في إزالته. أما لو اعتقد أن هذا الحجر وهذه التميمة تتصرف في الكون بغير إذن الله، وأنها تنفع وتضر يكون شركاً أكبر، لكن في الغالب على الناس أنهم يقصدون أنها سبب، سبب لمنع العين أو منع الحسد وهذا باطل لا أصل له، لا في التميمة التي تعلق على الأولاد أو غيرهم ولا في الحجر الذي يعلق على باب أو جدار.