بتـــــاريخ : 3/1/2009 7:27:21 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 859 0

    موضوعات متعلقة

    الدراسة في رمضان

    ياللي مالو حظ لا يتعب ولا يشقى

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : م/عاصــم | المصدر : www.alameron.com

    كلمات مفتاحية  :
    الحظ التعب

     

    مسألتين إحداهما تزعجني كثيراً عند تردد مسمعها على أذني من قبل الناس؛ والثانيةأردها عليهم كجواب

    ولأن الأولى استفحلت كثيراً في الأذهان لدرجة الاقتناعبها وذلك نتيجة تكرارها على الأسماع في معظم المناسبات؛ فإنني سأطرحها علّـنا نساعدفي استئصالها من القلوب كقناعة باتت مترسخة لدى الكثيرين.

    الأولى وهي:
     ويقولونهاكمثل بات شائع جداً "ياللي مالو حظ لا يتعب ولا يشقى" !!!؛

    يقولها صاحبهاحينما يحاول في أمر ما (تجارة؛ عمل؛ دراسة؛.....الخ) وتُـسد في وجهه السبل ليفشلبه.. ولربما يتكرر الفشل مراراً؛ فيصل للنتيجة السابقة؛ ويقولها وهو مؤمن بها؛ ثميبرر كل خيبة أمله وكل تقصير منه وكل تقاعس منه على هذا الأساس بأنه لا يملك أيحظ.... وعليه فلماذا يتعب نفسه ويجهدها!!؛

    لا أريد التوقف كثيراً عند تلكالنقطة؛ لأنها واضحة؛ والكلام فيها يطول؛ ويمكن وصفها باختصار أنها قلة ثقةوانعدامها؛ وكذلك الابتعاد الشديد عن الله وعدم إدراكه الجيد بحكمة الله من كلأمر

    لكن أريد فوراً الدخول في المسألة الثانية التي هي جواب ورد عن المسألةالأولى؛ توضح حقيقة الأمر؛ وحقيقة اليأس وحقيقة مكان وموضع الإنسان فيما لو استسلمليأسه في تلك الحياة.

    المسألة الثانية:

    هي بوصفي هذه الحياة كسُـلم؛؛نصعد به للأعلى؛

    من استسلم؛ فسيبقى مكانه على أحد درجات السلم؛ وهو يشاهدالآخرين وهم يرتقون للأعلى؛ وإن بقي على حاله؛ فإننا لن نضمن له أن يبقى كذلك بلسينزل درجات ودرجات للأسفل ليزداد إحباطه وفشله على نحوٍ سيء.

    ومن لميستسلم؛ فسيرتقي إلى أعلى السلم (أعلى الدرجات في الحياة)... ويحقق أعلى وأرقىالنجاحات؛ وهذا هو النجاح بعينه ثم؛؛ وهنا سخرية هذه الحياة؛؛؛ بل حقيقة العبادوحقيقة الحياة؛؛ أنه سيقع (أي انتهائه).... بمعنى أنه لا يخلد في الحياةأحد.

    وهنا يتساوى الجميع بهذا الحق (الموت).... ولكن لا يتساوى الناس فيماذا حققوا وماذا فعلوا وهم على أدراج السلم!!!

    فالتقييم والمعيار النهائيهو:

    -
     إلى أي درجة وصل
    -
     وكيف وصل
    -
     وماذا كان يفعل بالدرجات التيحصل عليها؟؛ أهل كان يستخدم مزايا الرقي في خدمة نفسه ولأجل نفسه وليُـقال عنه أنهفعل هذا وحقق هذا؛ أم أنه سخر ما وصل إليه في أعمال ترضي خالقه لأجل الآخرين ولأجلالحياة ذاتها؟

    نجد إذاً أن الحياة لا تتوقف؛ لن تتوقف عليك أو علي أو علىهذا أو ذاك... هي لا تنتظر أحد

    فإن توقفت فإحساسك بتوقفها خاطئ؛ إنما أنتالذي توقفت!

    وعندما تدرك بأنه عليك المحاولة والارتقاء وتمضي؛ فاعلم بأنهناك نهاية حتمية لا محال.

    الناجح من كل هؤلاء؛ هو من يرتقي ويصعد؛ ويبليبلاء حسناً وهو يرتقي

    البلاء الحسن هو المعيار الذي يصطفي به على الناس؛وبالتالي هو معيار النجاح... الذي أنت تطمح إليه
    كلمات مفتاحية  :
    الحظ التعب

    تعليقات الزوار ()