إن إمامنا في الصلاة والشخص الذي ينوب عنه إذا غاب يكثران من المزاح والكلام الخبيث بألسنتهما، وكلام لا يليق بالدين والشريعة، وأحيانا فيه كلام مما يشبه عمل قوم لوط، عافانا الله وإياكم، فاسأل هل صلاتنا خلفهم صحيحة أم لا؟
الأصل في الصلاة أنها صحيحة إذا كانا مسلمين، إذا كان المصلي مسلماً، وإن كان عاصياً فالصلاة صحيحة، لكن إذا كان هذا الذي ذكرت عن الإمام ونائبه يظهر ويكثر ويعرف من يعرفه الناس فينبغي أن ترفعوا أمرهما إلى إدارة الأوقاف المسؤول في الأوقاف في بلدكم حتى ينظر في أمرهما، أو ترفعان ذلك إلى خواص الجماعة حتى ينصحا الإمام والمؤذن، المقصود أنه يجب أن يعالج الموضوع، إذا كان هذا الأمر الذي ذكرت عنهما معروفاً فينبغي السعي في نصيحتهما وتوجيههما إلى الخير، فإن أجابا واستقاما والحمد لله، وإلا رفع أمرهما إلى المسؤولين في الأوقاف لعل الله جل وعلا يهديهم بأسباب ذلك أو يعزلا ويولا غيرهما. بارك الله فيكم، الحقيقة سماحة الشيخ أن كثيراً من الناس يستهين بالمزاح ويفحش في الكلام في المزاح. نسأل الله العافية، هذا لا شك من قلة الدين، قلة المبالاة، فالواجب نصيحة هؤلاء وزجرهم عن هذا العمل السيء، نسأل الله السلامة.