بتـــــاريخ : 3/1/2009 6:30:39 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 821 0


    الحجاب ومكانة المرأة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : الشيخ /محمد متولي الشعرواي | المصدر : www.alameron.com

    كلمات مفتاحية  :
    الحجاب مكانة المرأة

     

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
     

    (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْوَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَايَصْنَعُونَ

    الـحجــاب..لـمـاذا  ؟؟ 

    إن من اختار الدين

    فعليه أنيقبل أحكام هذا الدين

    حتى ولو كانت هذه الأحكام تقيد حريته في افعل و لاتفعل , لأن تقييد الحرية هنا, هو لخير الإنسان و ليس شراً له...  

    إن هذهالأحكام جاءت من الله سبحانه و تعالى و هو أعلم بنا من أنفسنا, فإذا كانت تقيدحركتنا, فهي تعطينا الخير, تذهب عنا السوء,
     
     فلا يوجد دين بلا منهج, إلا أن يحاولالإنسان أن يرضى غريزة التدين فيه, وفي نفس الوقت يفعل ما يشاء , فيعبد الأصنام أوالشمس,
     
     أو غير ذلك مما لا يقيده بمنهج في الحياة, فيخلص نفسه من تعاليم الله ليفعلما يشاء, و في هذه الحالة يكون قد كفر- و العياذ بالله –
     
     لأنه لا يريد منهجاًسماوياً يقيد حريته.

    و المرأة التي تتضرر من الحجاب بزعم أنه يقيد من حريتهابستر ما أمر الله من مفاتنها, و عليها ألا تعترض على منح هذه الحرية لغيرها,
     
     فإنأباحت لنفسها أن تتزين و تكشف عن مفاتنها, لتجذب إنساناً و تفتنه, فعليها ألا تعترضعلى قيام غيرها بكشف زينتها و مفاتنها لتجذب
     
     زوج هذه المرأة أو ابنها. إن الهدف هوصيانة المجتمع كله من الفتنة, وإبقاء الاستقرار و الأمن بالنسبة للمرأة, حتى لايخرج زوجاً من بيته
     
     و هي لا تعلم ستفتنه امرأة أخرى فيتزوجها, أم أنه سيعود إلىبيته؟

    إن الله سبحانه و تعالى قد وضع من القواعد و الضوابط ما يمنع الفتنةللمرأة و الرجل حفاظاً لاستقرار الأسرة و أمنها و أمانها, و حرم أي
     
     شيء يمكن أنتكون فيه فتنة من امرأة لرجل غريب عنها, و لذلك حرم إبداء الزينة إلا لمحارمالمرآة, حرمه الله تبارك و تعالى
     
     في قوله: (( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَمِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّإِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
     
     وَلَايُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءبُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْإِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْنِسَائِهِنَّ
     
     أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِيالْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىعَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ
     
     لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَمِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَلَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 

    و هؤلاء الذين ذكرهم الله تعالى في هذه الآية هممن محارم المرآة التي لا تحرص على إبداء زينتها أمامهم, و حتى إذا فعلت فإن هذه
     
     الزينة لا تثير في نفوسهم أي شهوة, إما لأنهم لم يبلغوا السن التي يحسون فيهبالشهوة, و إما أنهم تعدوا هذه المرحلة تماماً, بل إن الله
     
     سبحانه و تعالى حرم علىالنساء أن يضربن بأرجلهن كنوع من التحايل لإظهار الزينة التي أخفتها الثياب, و ذلكبتعمد اهتزاز الجسم لتظهر
     
     مفاتنها, و قال الحق جل جلاله
    :

     
    وَلَايَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ
     
    كل هذا قد فهمه البعض على أنه تقييد لحرية المرأة, و لكنه في الحقيقةحماية لها..
     
     لو أن الله سبحانه و تعالى لم يفرض الحجاب, لكان على المرأة أن تطالببه, لأنه أكبر تأمين لها و لحياتها,
     
     ذلك أن نضارة المرأة موقوتة, و فترة جمالها- لوحسبناها- فلن تزيد عن خمسة عشر عاما, ثم بعد ذلك تبدأ بالذبول...
     
     هب أن امرأة بدأتبالذبول و زوجها مازال محتفظا بنضارته, قادراً على الزواج, و خرج إلى الشارع و وجدفتاة في مقتبل العمر
     
     و في أتم نضارتها و قد كشفت عن زينتها, ماذا سيحدث؟! إما أنيقتن بهذه الفتاة و يترك زوجته و يتزوجها,
     
     و إما أنه عندما يعود إلي بينه يلحظالفرق الكبير بين امرأته و هذه الفتاة, فيزهد في زوجته, و يبدأ في الانصراف عنها...
     
    لكن لو حجبت النساء مفاتنهن عن الرجال, لصارت كل منهن آمنه من فقدان زوجها, و منتغيير نفسه أمام زوجته,
     
     و لظلت محتفظه بحبه لها و إقباله عليها, لماذا ؟ لأن الجمالنمو, و النمو في المخلوقات و النبات و الحيوان و الإنسان لا يدركه المتتبع له,
     
     ولذلك تجد الرجل و له ولد ينظر إليه كل يوم, فلا يمكن أن يلحظ أنه يكبر, ولكن لو غابعنه شهراً, يتجمع نمو الشهر كله و هو بعيد عنه,
     
     و عندما يعود يحس بأنه قد كبر.. والفلاح مثلا لو جلس بجوار الزرع, لا يلحظ نموه و لا يراه, فإذا غاب عنه فترة لاحظهذا النمو.
     
     و الرجل مع زوجته كذلك, فهو عندما يتزوجها و هي عروس تكون في أبهيزينتها و نضارتها, و لكن لأنه يراها كل يوم,
     
     فإنه لا يلحظ فيها أي تغيير, و تكبر وتذهب نضارتها و جمالها من أمامه شيئا فشيئا, دون أن يلاحظ هذا الذبول,
     
     بل تظل فيعينيه هي نفس العروس الجميلة التي زفت إليه.. و لكن إذا رأى امرأة غيرها, أصغر منهاو لا تزال في قمة نضارتها,
     
     بدأت المقارنة و أحسن بالتغيير, و أثر ذلك في نفسه.. ولذلك و نحن نرى أمهاتنا بعد أن كبرت و ملأت وجوههن التجاعيد,
     
     و لا نشعر بهذا, بلنجد في أمهاتنا نضارة لا نشبع من النظر إليها. فإذا كان الله سبحانه و تعالى قد حجبالمرأة من أن تستلفت الأنظار
     
     إليها بالكشف عن زينتها, و هو قد حجب غيرها ممن هنأصغر و أجمل و أكثر نضارة من أن يستلفتن أنظار زوجها فيعرض عنها..


    و العجيبأن المرأة لا تلتفت إلي هذه الحكمة, و هي أن الحجاب حماية لها و لزوجها و لبيتها,
     
    بل تأخذ المسألة على أساس من الحرية الجوفاء , ناسية أن هذا التقييد إنما شرعلحمايتها. و العقاب في الشرع في كل الحالات,
     
     لا يبدأ إلا عند النزوع إلى عمل شيء, فأنت ترى وردة جميلة, انظر إليها كما شئت فليس في ذلك إثم و لا حساب,
     
     و تمتعبرائحتها كما شئت, فليس هناك إثم و لا حساب, إلا أن تمد يدك لتقطعها, حينئذ تكون قداعتديت...
     
    و أنت ترى فرسا جميلة, انظر إليها كما شئت, و تمتع بالنظر إليها كماتريد, فلا إثم عليك, إلا أن تحاول أن تركبها دون إذن صاحبها,
     
     و هكذا كل ما فيالدنيا من جمال, و الله سبحانه و تعالى يقول: (( وَالْخَيْلَوَالْبِغَالَوَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ))
     
     زينةلمن؟ لأصحابها فقط؟ الآية جاءت بالزينة على إطلاقها, و لهذا فهي زينة لصاحبها, ولمن أراد أن ينظر إليها و يتمتع بجمالها,
     
     كل ما في الكون من جمال, انظر إليه كماتشاء, فليس هذا محرما, إلاالمرأة ,

    فالنظرة إليها محرمة, من المرأة للرجل, و من الرجل للمرأة, و النظر إليها و التأمل في جمالها من غير زوجها إثم ,
     
     و كذلكالرجل بالنسبة للمرأة, نظر المرأة للرجل و تأملها في ملامح رجولته إثم ,
     
     لذلك يقولالله سبحانه و تعالى في كتابه العزيز:
     

     )
    قُللِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْأَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَخَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ
     
    و قوله جل جلاله :

     )
    وَقُللِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
    كلمات مفتاحية  :
    الحجاب مكانة المرأة

    تعليقات الزوار ()