أمي وخادمتها ياني 00وسر الفلفل الأحمر 0000000000000!!
ياني هي خادمة أمي العزيزة لم يكن حبَّ أمي لخادمتها ياني حبا عاديا بل هو حب فوق وصف الخيال بلى أظنه عشقا 000!!
ولا يلام العاشق 00!!ولا تلام أمي لحبها لياني فأظن إن ياني تستحق هذا الحب من أمي
00فهي خلوقة جدا 00ومتدينة 00يندر الآن وجودها ولا سيما إنها من مجتمع يغلب على
أفراده السحر والعياذ بالله 00!!
ولم تكن أمي هي وحدها من تحبها فكلنا نحبها ونشهد لها بأنها ذات خلق ودين 000حتّى
الأطفال يحبونها فكانت تشتري من مصروفها الخاص الحلوى والبطاطس لهم فأي
طفل يحلُّ ضيفا في منزل والدتي كان يجدُ ما يسره من ياني 00!!
لكن كان حب أمي لها حب خاص وكان حديث الصغار قبل الكبار 000!!
وكانت أمي تحرص أشد الحرص على معاملتها بما يرضي الله بل أظن إن أمي كانت
تعاملها وكأنها ابنة لها لا خادمة 00!
وكانت أمي تلبي رغبات ياني وإن كان فيها ضرر عليها وهذه هي قصتنا لهذا اليوم مع معشوق ياني المفضل "الفلفل الأحمر "
كان من عيوب ياني حبها الشديد له مع إنه قد أضرَّ بصحتها وكانت أمي أينما تذهب
تشتري لياني هذا العشيق الغريب بل أظنها تشتري أكياس لتحوله ياني بشطارتها إلى
قوارير من الفلفل الأحمر فهي لها طريقة خاصة بتحويله إلى مادة سائلة بعد خلطه بمواد
أخرى ثم الاحتفاظ به في الثلاجة 00!!وأينما تذهب ياني تجلب معها قارورة أذكرُ العام
الماضي عندما كنا في البر كان فلفل ياني عليه طلب من الكبار والصغار فالكل يجوز له
هذا المذاق الفلفلي من يد ياني 00!!
لكن فرحة ياني بهذا العشيق لم تدم 00!!
فكان أخي المسكين حينما يعود من الجامعة يرى أمي واقفة عند باب المنزل من الداخل تنتظره على أحرِّ من الجمر فياني مريضة جدا والسبب معرووووووووووف الفلفل الأحمر 000!!
وتكرر هذا المشهد المأساوي لياني ومعشقوها عدة مرات وفي آخر مرة طلب الطبيب من
أخي بعدم شراء أي نوع من الفلفل في المنزل حفاظا على صحة ياني لأن ياني لا تستطيع
أن تمسك نفسها عندما تشاهده في المنزل 00!
فقررت أمي عدم شراءه نهائيا من أجل صحة ياني فصحة ياني كانت تعني لأمي الكثير 000!!
ولكن ياني لم تطقْ صبرا على هذا الحظر على معشقوها فنتيجة لذلك فسدت أخلاق ياني 00!!
يا ترى ماذا حدث ؟؟
أنا كنت ألحظُ شيء غريب عندما أذهب لمنزل والدتي كنتُ أرى فلفل أحمر مرميا على
الأرض من جهة الجدار الذي بين أهلي والجيران 000نعم هذا سر ياني !!
ياني تعرّفت على خادمة الجيران من أجل ماذا من أجل معشقوها _الفلفل الأحمر
_فخادمة الجيران كانت تصدّر الفلفل من أعلى جدار الجيران لياني وكانت ياني تنسى الذي
سقط منه على الأرض وكان هذا الذي سقط هو من كشف جريمة ياني 0000!!
وفسّر لنا تعب ياني الدائم رغم عدم شراء والدتي له فلقد كانت أمي مندهشة لمرض ياني
رغم غيابه عن المنزل 000!!
00أذن أخيرا عرفنا إن ياني كانت تستورد الفلفل الأحمر من الخارج 000!!
00غالياتي كل ما سبق كانت ذكريات ياني لأنها الآن في بلدها ولقد وعدت أمي أن
تعووووووووووود ولكنها لم تعد إلى الآن وبالرغم من أن جلبنا للوالدة خادمة أخرى
مؤقتة لحين عودة ياني 00لكن أمي ما زالت تتذكرها وتحن عليها ويزداد ألم أمي كلما
وقع نظرها على الفلفل الأحمر فلقد كان يذكرها بياني 0000!
--------------------
روى مسلم بسنده عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ).