بتـــــاريخ : 2/23/2009 5:06:05 PM
الفــــــــئة
  • التربيــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 567 0


    أ. ب أمومة...... أشبعيهم نفسياً

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د. داليا الشيمى | المصدر : www.maganin.com

    كلمات مفتاحية  :

    الأخوات الفاضلات؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأمومة من المهام العظيمة التي أعد الله سبحانه وتعالى الأم لها بطريقة فطرية، فنجد كل أم مهما اختلفت جنسيتها، أو دينها، أو لغتها، أو تعليمها، على أتم الاستعداد أن تبذل حياتها كلها، نعم حياتها كلها من أجل أبنائها، ولا يستطيع أحد أن يشكك في هذا، فما أكثر الآيات التي وصف بها الله الأم وما خصه به من مزايا لكونها تؤدى هذه المهنة التي تعد أشرف المهن على الإطلاق.

    ولكن ليست دائماً النوايا الحسنة فقط هي اللازمة لقيام بناية صلبة تقاوم الريح، فالأم في كل مكان لا يكفى فقط نيتها بأن تكون عون لأبنائها، ولكن أيضاً كيف يكون ذلك العطاء الذي يبنيهم ويمنعهم من العوز، والتخبط.

    وأنا أرى بعيني في العيادات النفسية، بل وبين الأصدقاء أطفالا في وسط أسرهم ولكنهم في حالة عوز واحتياج، مع العلم أنهم يأكلون أفضل أنواع الأكل، ويلبسون أفخم أنواع الملابس، ويتنزهون في أجمل الأماكن. ولكنهم جوعى، نعم جوعى حـــــــــــــب حيث يوفر لهم أبائهم وأمهاتهم كل النعم المادية، ويحرمونهم من العطف، والحب والرعاية، فتجدهم كالأيتام في وجود أسرهم، وهم في بيوت ذويهم.

    فالخادمة تصنع لهم طعامهم، وتنيمهم في سريرهم، وتجهز لهم ملابسهم، وتحكى لهم حدوتة قبل النوم، كل هذا تفعله دون تقصير، ولكن تفعله دون عاطفة، فهو ليس ابنها، إنه فقط عملها تنظفه كما تنظف ترابيزة المطبخ، دون أن تحنو عليه، دون أن تضع يدها على جسمه لتمنحه لمسة الحب التي تجعله يحتمل ضغوط الدراسة، والجو، والجفاء الذي يعم العالم، دون أن تقبله فتشعره أنه شخص مرغوب في وجوده، فهو بالنسبة لها قطعة من العمل، لا عواطف لا مشاعر، فيخرج لنا أطفال في مهب الريح، غير واثقين من أنفسهم، على استعداد للانحراف، فهم في حاجة للحب من أي حد، من الشات من الشغالات، من المدرسة، يخرج لنا أطفال يتلعثمون في الكلام، يخرج لنا أطفال عدوانيين، فلم يتعلموا الحب، يخرج لنا أطفال لا يتنازلوا عن المطالب المادية، لا يؤجلوا رغباتهم تحت أي سبب، فلم يتعلموا سوى الثمن المادي، أولاً وأخيراً.

    فالأمومة عطاء مادي وعاطفي، اعتبري ابنك أحد شئونك الهامة، خصصي له وقت أحبيه، احتضنيه العبي معه، قولي له بالكلمات، باللمس، بالتصرفات أنك تحبيه، وأنه الأمل في الحياة القادمة، ربما تحسنت نفسية أطفالنا. حفظكم الله وأبنائكم من كل شر.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()