بتـــــاريخ : 2/21/2009 6:44:47 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1473 0


    الحجاب الإسلامي ومفهومي التقدم والتخلف

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : . آوات محمد أمين | المصدر : www.qudwa1.com

    كلمات مفتاحية  :

    النيل هو أطول أنهار الكرة الأرضية ويقع في الجزء الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، ويبدأ مساره من المنبع عند بحيرة فيكتوريا - الواقعة بوسط شرق القارة - ثم يتجه شمالا حتى المصب في البحر المتوسط، بإجمالي طول 6,695 كم .

    ( المنبع والمصَّب) و(التقدم والتخلف) كيف نربطها ببعض؟ وما هي علاقتها مع موضوع الحجاب؟ وكيف نسقطها على الواقع؟ وهل الموضوع من المواضيع الساخنة؟ أم أنها من قبيل سمر الحديث؟

    للجواب على هذه الأسئلة واخواتها سأضرب مثلاً :

    قوم في منبع النيل وقوم آخر في مصّبه، يجمعهما الشكل واللباس ويفرقهما العيش والإدراك، حفاة عراة بيد أن الذي في المصَّب يوصف الآخر بأنهم رجعيون ومتخلفون، ويصفون انفسهم بالتقدم وما أدري ماهو سبب هذه التسمية؟ اذا كانوا يقصدون التقدم النظري والتكنلوجي فلهم الحق في ذلك، أما ما يتعلق بالشكل لا الجوهر فهم مخطئون .

    ما الذي نستنتجه من هذا المثل؟ وما هو ربطه بالمفردات التي ذكرناها؟ الجواب هو أن كلا من الحجاب والعري ليسا سببا للتقدم أو التخلف، بل التقدم والتخلف أمور معنوية (معلوماتية وفكرية واعتقادية و...)، اذاً فلماذا يحارب الحجاب في العالم أجمع؟ .

    فرنسا وقصتها مع الفتيات المحجبات، ثم هولندا ثم مصر ثم...ووصل الأمر بدولة مسلمة تقوم بجمع دمية (الفلة المحجبة) من السوق، لماذا هذا؟ هل هناك في الحجاب أموراً لانعرفها نحن وتستدعي هذا الإجراء العنجهي القسري الذي يقوص الحرية الفردية ويشرع للدكتاتورية الذهنية .

    وكيف هو الواقع الكوردي مع هذه المفردات، الحجاب والعري، والحرية الشخصية؟ الجواب سلبي نسبياً اذ أننا نسمع مع الأسف الشديد تصريحات من أماكن ادارية بمنع اتمام الإجراءات الإدارية للمحجبة بحجج واهية وضعيفة، وهناك من يستهزئ به ويرشق المحجبة بسيل من الإتهام عارية من الصحة .

    ذهبت مع أخت زوجتي لإستخراج جواز السفر لها في السليمانية، في الإستعلامات قالوا لنا بأنهم لايقبلون الصورة بالحجاب، فماذا تفعل؟ قال لابد ان تأتي بصورة لا تغطي راسها، وفي آخر المطاف اضطررنا أن نتوجه الى كركوك لنصدر لها جوازاً على أية هيئة كانت .

    وهذا الأمر الى الآن ساري المفعول على ما أظن وزد على ذلك أن هذا الأمر اللامركزي انتشر في المديريات والمؤسسات الأخرى لأننا نسمع اجراءاً مثلها في دوائر التربية بعضها أو كلها .

    مهما كانت المسوغات والمبررات لمثل هذه الأمور فالذي أقطع به جازماً بأنه انتهااك للحرية الشخصية، وتعدي سافر على القيم الدينية والإسلامية، وهذا للواقع الكردي في القياس بديع، مع كل هذا يراودني الأمل برجوع الأمور الى نصابها، ونتفطن الى مفهومي (التقدم والتخلف) لكي نقرأ بهما حياة الذين يعيشون في (منبع النيل) و(مصب النيل)، كي نحفظ الحرية الشخصية للأف

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()