بتـــــاريخ : 6/30/2008 11:14:18 AM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1456 1


    تحليل الأسهم والبورصات - علم أم وهم؟

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : lionelfcb | المصدر : www.startimes2.com

    كلمات مفتاحية  :

    تحليل الأسهم والبورصات
    علم أم وهم؟!!

     

     

     
           

    ازدادت مؤخراً شريحة العاملين في مجال التحليل الفني بوصفه علم يستطيع به المحلل قراءة اتجاهات السوق والحالة النفسية للمتعاملين، في الوقت نفسه يطالب آخرون بضرورة الحد من كثرة التحليلات التي انتشرت في السوق خاصة وأن جزء منها يعتمد علي أسس غير سليمة مما يضر بالسوق .

     

    فمن جانب أنصار التحليل الأساسي ينتقدون كثرة من يعطون توصيات سواء مالية أو فنية، متسائلين هل هؤلاء حاصلين علي تراخيص من الجهات المعنية والمختصة مثل هيئة سوق المال والبورصة   للخوض في مسألة التحليل الفني، بينما ينتقد خبراء التحليل الفني الهجوم   اللاذع على فلسفة التحليل الفني في صفحات الجرائد وبصفة خاصة الجرائد الاقتصادية المهتمة بالبورصة .

     

    يقول صالح ناصر نائب رئيس الجمعية للتحليل الفني والحاصل على شهادة محلل فني معتمد من الجمعية الأمريكية للتحليل الفني في حديثه لشبكة الأخبار العربية " محيط"   إنه لا ينبغي المفاضلة بين التحليل الفني والتحليل الأساسي : فالتحليل الأساسي مهم جدا والتحليل الفني لا يقل عنه أهميه لأن المستثمر الذكي يستطيع أن يعرف متى يستعمل هذا التحليل ومتى يلجأ إلى هذا التحليل واغلب المؤسسات المالية إن لم يكن كلها تراعي التحليل الأساسي والتحليل الفني ، ولذا لا يجب أن نفاضل بينهما فهما كالوقود لمحرك السيارة لا تستطيع السيارة العمل بدون هذا الوقود .

     

    ويؤكد ناصر أنه بالتحليل الأساسي اختار الأسهم بينما بالتحليل الفني أتابع حركة السهم وأتعرف على سلوكه .


    العنصر النفسي


    كما يرى ياسر المصري العضو المنتدب لشركة نايل انفتمنتز أن التحليل الفني لا يحتاج إلي من يدافع عنه فهو يقف شامخا مدافعا عن نفسه ولكن ما حدث من هجوم علي صفحات الجرائد وبصفة خاصة الجرائد الاقتصادية المهتمة بالبورصة من بعض المحللين الماليين أو من بعض الذين لا يؤمنون بالتحليل الفني كأداة فعالة هو الذي استنفر دواعي الرد لدي لأن التحليل الفني هو الأداة الوحيدة القادرة علي قياس العنصر النفسي . بالرغم من قدرة التحليل المالي علي قياس نسب الربحية والقوة المالية للشركات ولكنه يفتقد هذه القدرة علي القياس النفسي للحالة النفسية للسوق والتي هي عنصر مهم جدا.


    كما نلاحظ أن التحليل الفني يخلق طابع منظم في عملية المتاجرة حيث فيحدد أسعار الدخول وأسعار الخروج من السوق بالربح وأسعار الخسارة، وهذه عملية مهمة جدا بدلا من الدخول والخروج بعشوائية وهذا ما يحدث لغير مستخدمي التحليل الفني حيث يتم الدخول والخروج بعشوائية فينتج خسارة فادحة لهؤلاء المستثمرين .


    ثالثا: يؤمن الكثير بالتحليل الفني مما له تأثير كبير علي حركة السوق. فإذا كنت أنت غير مؤمن بالتحليل الفني فيجب عليك دراسته حتى تعرف كيف يتحرك السوق.


    رابعا: المستثمرون يتذكرون الأسعار من يوم إلي آخر ويتصرفون علي هذا الأساس في اليوم التالي أي أن تصرفات المستثمرين تؤثر في الأسعار كذلك الأسعار تؤثر في تصرفات المستثمرين لذلك فالسعر عنصر أساسي يجب تحليله ولها يوجد أداة لتحليل السعر من ارتفاعا وهبوطا غير التحليل الفني .


    خامسا: دراسة السعر هي الطريقة السهلة والمباشرة لمعرفة العلاقة بين العرض والطلب لذلك يقوم التحليل الفني بالتركيز علي دراسة الأسعار وتحركات السوق .


    ومن هذا المنطلق تظهر أهمية التحليل الفني كأداة تستخدم في تفسير الاتجاهات السعرية فإذا وجد من العلوم ما يمد بهذا فهاتوا برهانكم ولنرمي بالتحليل الفني بعرض البحر .

     

    أنصار التحليل الأساسي


    أما أنصار مدرسة التحليل الأساسي فدائماً ما يتهمون التحليل الفتي بأنه السبب وراء تزايد المضاربات وتقلبات السوق ويؤكدون أن العودة للتحليل المالي سبيل البورصة الوحيد لاستعادة التوازن.


    فيقول باسم رضا رئيس مجلس إدارة شركة أمان لتداول الأوراق المالية إن غالبية المتعاملين في البورصة المصرية تحولوا من مستثمرين إلي مضاربين مشيرا إلي أن الغالبية العظمي من المتعاملين يتداولون يوميا حسب توصيات التحليل الفني بشراء الأسهم وبعد يومين يبيعها سواء في حال الارتفاع أو الانخفاض لأنها حققت المستويات المستهدفة وفقا لهذه التوصيات وحتى في تعاملات الشراء والبيع في ذات الجلسة وذلك بغض النظر عما إذا كانت هذه الأسعار حقيقية وتعبر عن سعر عادل للأسهم أم لا.


    وأضاف أن الاعتماد علي التحليل الفني حول المتعاملين في البورصة من مستثمرين إلي مضاربين، مشيرا إلي أن التحليل الفني أدي إلى نشر ثقافة المضاربة بشكل أكثر حدة وان كان هذه المرة بشكل مقنن وعلمي لأنها تتحرك وفق أرقام محددة.

     

    ولفت إلى أن جميع المتعاملين في السوق لا يسألون عن الشركات التي يشترون أسهمها كم ارباحها وما هي توسعاتها في المستقبل أو مشروعاتها أو أي شئ عن أدائها المالي واقتصرت كل اهتماماتهم على مستويات الدعم والمقاومة التالية للأسهم التي يرددها التحليل الفني، مشيرا إلي أن ذلك أصبح الأساس الذي يتخذون بناء عليه قراراتهم الاستثمارية وهو أمر صحيح بعض الشئ لكنه ليس في كل الاوقات.


    ورأي ان التحليل الفني يؤثر علي المتعاملين نفسيا ويقنعهم بتحليلاته وتوصياته وتخدمهم الظروف المحيطة من أحداث سواء وقت الصعود او وقت الهبوط مما يجعل البعض يظن أن أرقامهم قد تحققت ونظيراتهم هي المحرك الرئيسي للتعاملات والأسهم.

     

    مدرسة التحليل الأساسي

    وبعد أن عرضنا رؤيتي النظر نعقد نوع من المقارنة البسيطة بين التحليل الفني والتحليل الأساسي

    فبالنسبة إلى التحليل الأساسي

     

    نجد أنه يعتمد على

    * الظروف الاقتصادية

    * ظروف الصناعة

    * ظروف الشركة

     

    وذلك من اجل تحديد سعر السهم الحقيقي الذي ينبغي أن يباع به السهم

    وهذا يعني أن التحليل الأساسي هو تطبيق لنظرية الاقتصاد الصغير والكبير للأسواق بهدف التنبؤ لإتجاهات المستقبلة.

     

    التحليل الفني ‏

     
      المضاربة في البورصة تعني المغامرة    

     

    هو غير معني بتحديد السعر الحقيقي للسهم فهو لا يهتم بتجميع أو تحليل أي بيانات أو معلومات متاحة (مثل ‏الأخبار الاقتصادية وغيرها ) ذلك لأنه ينصرف في الأساس إلى تتبع حركة الأسعار في الماضي على أمل ‏اكتشاف نمط لتلك الحركة يمكن منه تحديد التوقيت السليم للقرار الاستثماري فحركة الأسعار في الماضي تعد ‏مؤشرا يعتمد عليه في التنبؤ بحركتها في المستقبل.‏

    الفروض التي يقوم عليها التحليل الفني ‏

     

    ‏1- إن سعر السهم بالسوق تتحدد على أساس قوى الطلب والعرض.‏

    ‏2- إن العرض والطلب تحكمه عوامل متعددة بعضها رشيد والبعض الأخر غير رشيد . ومن بين تلك العوامل ما ‏يدخل في نطاق اهتمام التحليل الأساسي ومن بينها ما يبتعد عن هذا النطاق مثل مزاج المستثمرين والتخمين وما ‏شابة ذلك.‏

     

    ‏3- يعطي السوق وزنا لكل متغير من المتغيرات التي تحكم العرض والطلب.‏

     

    ‏4- انه باستثناء التقلبات الطفيفة التي تحدث للأسعار من وقت لأخر فان أسعار الأسهم تميل إلى التحرك في اتجاه ‏معين وتستمر على 1لك لفترة طويلة من الزمن.‏

     

    ‏5- إن التغير في اتجاه أسعار الأسهم يرجع في الأساس إلى تغير العلاقة بين العرض والطلب وان التغير في تلك ‏العلاقة مهما كانت أسبابه يمكن الوقوف عليه –طال الزمن أو قصر- من خلال دراسة ما يجري داخل السوق ‏نفسه.‏

     

    هذا هو الأساس الذي يقوم عليه التحليل الفني وكما يبدو فانه يبتعد كثيرا عن الفكر الذي يقوم عليه التحليل ‏الأساسي. كما انه لا يعترف بمفهوم كفاءة السوق الذي هو الدعامة الأساسية التي ترتكز عليها أسواق راس المال ‏‏.‏

     

    ومع هذا فانه لا يمكن لأحد أن ينكر بعض الأساسيات فسعر السهم شأنه في ذلك شأن سعر أي سلعة أخرى يتحدد ‏نتيجة تفاعل قوى العرض والطلب .‏


    الاعتراض الأساسي على فلسفة التحليل الفني تبدأ من الفقرة الرابعة المذكورة أعلاه التي تتعلق في حقيقة الأمر ‏بمدى سرعة استجابة أسعار الأسهم لما يطرأ على قوى العرض والطلب من تغيير فالاعتقاد في أن اتجاه معين ‏في الأسعار يستمر لفترة طويلة من الزمن يقوم على افتراض أن المعلومات الجديدة التي من شانها أن تحدث ‏تغيرا في العلاقة بين العرض والطلب لا يستجيب لها السوق بسرعة بل عبر فترة زمنية طويلة إما السبب فقد ‏يرجع إلى وجود فئة من المستثمرين يحصلون على المعلومات بسرعة ويجرون عليها التحليل ويتخذون على ‏أساسها القرارات الاستثمارية وذلك قبل غيرهم من المستثمرين.‏

     

    معنى هذا أن أسعار السوق تبدأ في التغير استجابة لتصرفات هؤلاء المستثمرين أخذه طريقها لبلوغ نقطة توازن ‏جديدة بين العرض والطلب إما الوصول إلى تلك النقطة الجديدة فلا يحدث إلا بعد أن تصل المعلومات لباقي ‏المستثمرين.‏

     

    ‏ وهو ما يتم تدريجيا ويستغرق بعض الوقت فالمعلومات تتسرب أولا من مدراء الشركات وكبار العاملين فيها إلى ‏المحللين من أصحاب النفوذ ثم تأخذ طريقها فيما بعد إلى المستثمرين العاديين وعندما يبدأ وصول معلومات ‏جديدة إلى السوق وتحمل معها أنباء من شانها أن تؤدي إلى تغيير في سعر التوازن بالانخفاض أو الارتفاع عما ‏كان عليه من قبل .‏

     

    وأنصار التحليل الفني يعترفون بان أسعار الأسهم تستجيب للمعلومات الجديدة التي تحدث تغييرا في قوى ‏العرض والطلب ولكنهم يقولون بان هذا التغيير في العلاقة بين العرض والطلب يمكن الوقوف عليه من خلال ما ‏يجري في السوق نفسه أي من خلال حركة الأسعار فيه دون الحاجة إلى المجهود الذي يبذل في تحليل كم هائل ‏من بيانات ومعلومات الاقتصاد والصناعة والشركة .‏

     

    فهذه المعلومات لن تضيف شيئا ما سوى ما تسبب فيه من أرباك فالمحلل الفني ليس بحاجة سوى لمعلومات عن ‏أسعار وحجم الصفقات إضافة إلى أداة يمكن من خلالها اكتشاف بداية التحول من سعر التوازن الحالي إلى سعر ‏التوازن الجديد دون أن يشغل نفسه بمعرفة أسباب التحول.‏

     

      وكما يبدو فان التحليل على هذا النحو يسهم في توقيت اتخاذ القرار الاستثماري الملائم . فلو أن سعر التوازن في ‏طريقه للتحول إلى سعر توازن جديد اقل مع بداية ورود معلومات جديدة حينئذ يكون التوقيت ملائم لاتخاذ ‏قرارات البيع والعكس صحيح .‏

     

    بينما التحليل الأساسي نادرا ما يعطي قرارا قاطعا بشان توقيت قرار الشراء .

     

    مزايا وعيوب

     
      قراءة مؤشرات الأسهم ضرورة    


    يتسم التحليل الفني بعدد من المزايا التي خلقت له أتباعا ومؤيدين وفي مقدمة هذه المزايا السهولة والسرعة.‏

     

    فبمجرد تحديد الوسيلة أو القاعدة الفنية التي سيعتمد عليها المحلل في التنبؤ بالأسعار يصبح تطبيقها آليا وعلى أي ‏عدد من الأسهم.‏

     

    كل ذلك دون حاجة إلى تجميع وتحليل الكم الهائل من المعلومات التي يحتاجها التحليل الأساسي والتي تتطلب وقتا ‏وجهدا وفيرا .‏

     

    إما الميزة الثانية فهي أن أساليب التحليل الفني يسهل تعلمها وتطبيقها بواسطة أي مستثمر مهما كان مستوى ثقافته ‏وهي ميزة لا يتيحها التحليل الأساسي.‏

     

    يضاف إلى ذلك ميزة ثالثة هي أن المعلومات التي يحتاجها المحلل عن الأسعار والصفقات تتاح يوميا بانتظام من ‏خلال التقارير التي تظهر في شبكة الانترنت والصحف المتخصصة وبالطبع الوضع يختلف كثيرا بالنسبة للتحليل ‏الأساسي لان التقارير المالية التي يقوم عليها التحليل الأساسي تغطي فترة ماضية كما انه يصعب الاعتماد علي ‏محتوياتها في خال تلاعب الإدارة بصورة متعمدة في الأرقام .‏

     

    ولكن رغم هذه المزايا للتحليل الفني فانه لا يخلو من العيوب ‏

     

    فان أنصار التحليل الفني يعترفون بان المحلل الأساسي الذي تتوافر له المعلومات والقدرة التحليلية يمكن أن يصل ‏إلى نتائج أفضل من المحلل الفني ولعل أهم أسباب ذلك أن المحلل الأساسي يتنبأ بالإحداث المستقبلية ويخرج منها ‏بالقرار المناسب في الوقت المناسب .‏

     

    إما المحلل الفني فان عليه أن ينتظر حتى تقع الإحداث ويرى بعينه التحول في حركة الأسعار ثم يتخذ القرار ‏يضاف إلى ذلك ما أثبته الواقع أن المستثمر الذي يتبع أسلوب التحليل الفني يندر أن يحقق عائد غير عادي على ‏استثماراته.‏

     

    والانتقاد الأخير للتحليل الفني بان هؤلاء المحللين الفنيين يخلقون بأنفسهم التوقعات التي يعتقدون في إمكانية ‏حدوثها . فلو أن مئات المحللين الفنيين استخدموا نفس الأسلوب وذات البيانات فإنهم يتوصلون إلى نفس القرار ‏ولو أن هذا القرار كان شراء أسهم شركة معينه بسبب توقعهم ارتفاع سعره في المستقبل .‏

    محيط ـ شيرين حرب

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()