بتـــــاريخ : 2/21/2009 1:11:06 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 2202 1


    أحداث الكونية ليوم القيامة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : خالد صالح عمر | المصدر : www.ibtesama.com

    كلمات مفتاحية  :


     

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


     

     

    الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... أما بعد



     

     

    كم كان يخيفني ويدهشني أن أعلم بمجراتنا وحدها ما لا يقل عن مائة ألف مليون
    شمس , أو أن الكون نفسه يحتوي على أكثر من بليوني مجرة !


     

     

    وكم كان يهزني بأن أعلم بأن حجم الشمس مليون وثلاث مائه وعشرين ألف مره
    من حجم الكره الأرضية . ونحن كنا في طفولتنا نقول بأن الأرض هي أكبر ما في الوجود .
    كما كان يهزني أن أعلم بان هنالك شموس تكبر شمسنا بملايين المرات .
    وأما عن أعمار, عمر الأرض , وعمر الشمس , وعمر المجرة ....
    فكنت أبحر في بحر من ماضٍ ليس له قرار , ناهيك عن عمر الكون الذي يبلغ
    سعته عشر ألف مليون من السنين فأصاب بالدوار ...
    فسالت نفسي ؟ لكن ماذا كن كيفية تنظيم مل هذا , من اوجد هذا ؟ وكيف ؟ ولم ؟
    كيف رفعت السماء ؟ وسطحت الأرض ؟ والجبال نصبت ؟
    وكيف تدور الأرض حول نفسها وحول أمه الشمس وحول جدتها المجرة . ومع
    الجدة حول نفسها في سبحها , فالمجرة نفسها سابحة . وكل ما في هذه المجرة
    سابح !


     

     

    ورحت أسأل نفسي , من أين تلك الطاقة ؟ من الذي يمدها ؟ من الذي يُسيرها في
    خطوط مرسومة ومدارات مقسومة ؟ وآجالٍ معلوم ؟
    هل هو يا ترى كون واحد , واحد أم أثنين ؟ مالمانع ؟ ولم لا ؟
    ألف سؤال وسؤال .......
    ولكن السؤال الكبير كان دائما يحيرني : ( من ) وراء كل هذا ...
    وقالت لي نفسي : الجواب واحد من أثنين .
    إما هذا كله أوجد نفسه , وسيّر نفسه بنفسه ! , أو إما يكون هنالك موجود له ومسيُّر.
    و ( من ) هو الله سبحانه وتعالى , جعل هذه الأدلة والقدرة في الكونية والأفاق
    وفي الأرض نموذجا بسيطاً على الاستدلال على وجوده .. قال الله تعالى
    [ وفي الأرض آيات للموقنين , وفي أنفسكم أفلا تبصرون ].
    وقوله [ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ]



     

     

    الأحداث الكونية للقيامة :



     

     

    1 انشقاق القمر :



     

     

    أجمع معظم المفسرين حديثا على أن الآية [ اقتربت الساعة وانشق القمر ] .
    تفيد أن القمر سوف ينشق عند اقتراب الساعة في المستقبل , ويرى البعض بأن حادثة شق القمر قد وقعت في زمن الرسول .



     

     

    والله قادر على أن يشق القمر متى شاء . ويعيد القمر كما كان ...
    ..لكن سؤلنا الآن : هل العلم يؤيد ذلك ؟
    علماء الفلك والفيزياء يؤيدانه نظرا ليتغير التدريجي لنظام الأرض والقمر ...
    وهنالك ظاهرة حقيقية تسبب في انشقاق القمر .. وهي :
    ظاهرة المد والجزر :
    إذا سألنا أنفسنا ؟ كيف يأتي اليوم ؟ نقول من زمن دوران الأرض حول نفسها .
    وهنالك عوامل تبطئ من زمن دوران الأرض حول نفسها وأهمها ظاهرة المد والجزر ..
    لكن كيف يحدث هذا التباطؤ .. نضرب مثلا بسيط برجل يدور حول نفسه ويمسك احدهم بإطراف ثوبه ,


     

     

    وكلما أفلت من يده طرف الثوب أمسك فوراً بطرف الآخر .. وهذا يسبب في تباطؤ
    الرجل في دورانه حول نفسه .


     

     

    ولهذا فإن المد والجزر يسبب تباطؤ دوران الأرض حول نفسها .
    ومن المعروف أن المد والجزر يحدث مرتين في اليوم في كل بحار الأرض والمحيطات ...
    وتبلغ زيادة تباطؤ حوالي 0.002ثانية كل قرن ...قد نقول في أنفسنا ألآن بأنها زيادة قليله وتافهة !
    لا حاذري من إهمال المقادير الضئيلة في حسابات الفلك ..


     

     

    فإن عمر الأفلاك يؤرخ بملايين وبلايين السنين . وبهذا فإن ملايين
    أو بلايين السنين تجمع القليل من هذه الأجزاء من الألف الثانية , لدرجة أن طول اليوم كان بالماضي عند نشأت الأرض كان 4 ساعات .


     

     

    وذلك عندما استقر الماء على سطحها في البحار والمحيطات بدأ المد والجزر . فادى إلى تعويق دوران الأرض حول نفسها تدريجيا , إلى أن أصبح منذ 350 مليون سنه مثلا 22 ساعة . ولآن 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثوانٍ على وجه التدقيق , وسوف يصبح في المستقبل
    43 ساعة مثلا بعد حوالي 5 بلايين ساعة من الآن ! فإن هذا اليوم الطويل سيؤدي حتما إلى تطور نظام الأرض والقمر تطورًا يجبر على القمر على الانشقاق !



     

     

    لكن سؤلنا الآن . هل يمكن التنبؤ ولو على وجه التقريب بموعد الساعة !
    نحن نؤمن بان القمر حتما سينشق بأمر من الله . ولكننا لا علم أبدا موعد هذا الانشقاق . وحتى لو عرفناه فانه سيكون دليلا على اقتراب الساعة وليس على قيامها ؟!





     

     

    تكوير الشمس :



     

     

    يقول الله تعالى [ وإذا الأرض كورت ] .
    يتوقع العلماء بأن الشمس سوف تموت عندما يوشك الهيدروجين على النفاد ويزداد تركيز الهليوم في قلب الشمس ..
    وبالتالي يقف التفاعل النووي مؤقتا في قلب الشمس فتتغلب الجاذبية , فينكمش هذا القلب ويتكور وينقبض انقباضا هائلا مروعا
    فيؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة باطن الشمس إلى مائة مليون درجة مئوية ويحدث تفاعلات نووية متقدمة يندمج الهليوم فيها إلى عناصر أثقل تصل إلى النحاس والحديد .


     

     

    وسبب الارتفاع الجديد لدرجة الحرارة في قلب الشمس المنقبض تتمدد كرة
    الشمس الحالية فتزداد بذلك مساحة سطحها الخارجي بحيث يبتلع كوكبي


     

     

    عطارد والزهرة باعتبارهما أقرب الكواكب للشمس ! إلى أن يصل للغلاف الجوي !



     

     

    يقول الله تعالى [ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين , يغشى الناس هذا عذاب أليم ]
    ثم تصل الشمس إلى الغلاف الجوي للأرض بغازاتها الحامية وعندئذ تكون حرارتها كافيه لخطف الأبصار ويتساءل الناس كيف السبيل للهروب ؟


     

     

    يقول الله [ فإذا برق البصر , وخسف القمر , وجمع الشمس والقمر , يقول الإنسان يومئذ أين المفر ]
    وتنتهي مرحلة الشمس العملاقة إلى شمس ميتة . حيث تقف تفاعلاتها النووية فتسيطر الجاذبية على جميع أجزائها في القلب والسطح ,وبهذا تتكور الشمس كلها إلى أن يصغر حجمها آلاف المرات بالنسبة لحجمها الحالي .



     

     

    تسجير البحار :


     

     

    فعندما يجمع الشمس والقمر ويختفي الأخير في داخل الأول , تصل شدة الحرارة على سطح الأرض إلى آلاف الدرجات مما يؤدي إلى تبخر المياه في بحار الدنيا ومحيطاتها نتيجة اشتعالها من جراء اتحاد هيدروجين قابل للاشتعال بأكسجين يساعد على هذا الاشتعال .




     

     

    زوال الأرض والسماوات :


     

     

    لقد أشار القرآن الكريم إلى فناء الكون بزوال السموات والأرض إذا تغير نظامه قال الله تعالى [ إن الله يمسك السموات والأرض إن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ]
    فزوال الأرض والسماء حدث حقيقيي لا يمكن إنكاره .. لكن ما رأي العلم بهذا ..
    أكتشف العلماء حديثا جسيمات مضادة للجسيمات الذرية العادية . فالذرة العادية تتكون من بروتونات موجبة ونيوترونات متعادلة ويودر حول النواة إلكترونات سالبة ..
    والذرة المضادة فتتكون من نواة بها بروتونات سالبة
    ونيوترونات ذوات عزوم مغناطيسية معاكسة ويدور حول
    النواة إلكترونات موجبة ( بوزيترونات ) ... وتشير الآيتين إلى
    هذا الاكتشاف الحديث [ ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ]
    وقوله [ سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون ] .
    ومن خواض هذه الجسيمات المضادة أنها تفني سريعا فور تقابلها مع الجسيمات العادية .
    يعتقدون العلماء بأن كمية المادة في الكون لا بد أن تساويها كمية المادة المضادة . وان بعض من النجوم والمجرات مادة , والبعض منها المادة المضادة .
    وبالتالي لابد أن يكون هنالك تباعد مسافات خيالية بين النجوم والمجرات . . ومن المعلوم أن الكون يتمدد ...
    وما هو إلا حالة مؤقتة سيتبعها تقلص عندما تسيطر الجاذبية على قوة الاندفاع , التي سبق أن أكتسبها المجرات منذ الانفجار العظيم .


     

     

    ويبدأ الكون بالتقلص والانكماش إلى إن يلتقي المادة بالمادة المضادة ليفنى كل منهما الآخر ويتحول الجميع إلى طاقة ويزول الكون ...


     

     

    قال الله تعالى [ ويوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ] ...




     

     

    الخاتمة



     

    وأخيرًا أتمنى من الله العلي القدير أن يكون هذا التقرير نفعكم ..


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()