بتـــــاريخ : 2/20/2009 7:17:17 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 958 0

    موضوعات متعلقة

    قبل الرحيل

    الأستعداد للرحيل

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : صبحي البرواري | المصدر : www.qudwa1.com

    كلمات مفتاحية  :
    الأستعداد الرحيل

    قال الله عز وجل: (( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ اِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ))[النساء:17] (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ))[النساء:  18 [ ,وعجباَ لأبن آدم فهناك حقائق ينساها عن رحلته ابتداءَ من صلب الأب وأنتهاءَباليوم الحساب الذي لا مفرة منه,ومن هذه الحقائق:-
    عندما تولد يؤذن فيه من غير صلاة .. وعندما تموت يصلى عليه من غير أذان .. عندما تولد لا تعلم من الذي أخرجه من بطن أمه .. وعندما تموت لا تعلم من الذي حمله على الأكتاف وأخرجه من الدنيا ..عندما ولدت تغسَّل وتنظَّف .. وعندما تموت تغسَّل وتنظَّف .. عندما تولد يفرح به والديه وأهله .. وعندما تموت يبكي عليه والديه وأهله . خلقت يا ابن آدم من تراب .. فسبحان من يجعلك بعد الموت تُدخل في التراب ..عندما كنت في بطن أمك كنت في مكان ضيِّق وظلمة .. وعندما تموت تكون في مكان ضيِّق وظلمة الا من رحم ربه .. عندما وُلِدت يغطى عليك بالقماش لكي يستروك .. وعندما تموت تكفن بالقماش لكي يستروك .. عندما ولدت وكبرت يسألك الناس عن شهادتك وخبراتك وعشيرتك وقومك .. وعندما تموت لا تسأل إلا عن عملك الصالح فقط؟ .. فماذا أعددت لهذا الرحلة,وكيف أستعدت للأمتحان الذي لامجال للرسوب فيها,وهل ستكون من الذين قال ربي ارجعوني لعلي أعمل صالحاَ فيما تركت,أم من الذين قالوا غداَ نلقى الأحبه محمداَ وصحبه....!!؟؟؟
    والعجب العجاب أن نجد بعض الناس يريد أن يتأخرفي توبتة إلى غدٍ أو إلى أرذل العمر أو غير ذلك فيأتيه ملك الموت قبل ذلك فيموت على ماعليه من المعاصي والذنوب، ولهذا قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ))[آل عمران:102] وهؤلاء الناس لا يعلمون موعد موتهم،ومع ذلك كله فكم من أناس قالوا: إذا كبرنا سوف نتوب ونكثر من أعمال الخيرو الطاعات ونترك المعاصي، لكنهم وإن عاشوا دهراً من الزمن حتى أصبحوا كباراً في السن لكنهم زادوا في فسادهم وطال بهم الأمدهم فقست قلوبهم فهي كالحجارة أو أشد قسوة، فلم يتوبوا في صغرهم ولم يرتدعوا في كبرهم فطبع على قلوبهم، ولو افترضنا أحسن الأحوال -وهذا قد يكون نادراَ- أنه كبر وترك المعاصي لكنه في كثير من الأحيان يعجز عن صيام النوافل أو على قيام الليل فضلاً عن باقي الطاعات، وكم نجد ممن يتألم في كبره أنه لم يستغل شبابه في الطاعة واغتنم شبابه قبل هرمه. نسأل الله أن يختم لنا بخاتمة حسنة وأن تجعل هذه الرحلة سهلة وأن يوفق جميع المسلمين فيما يحبه ويرضاه

    كلمات مفتاحية  :
    الأستعداد الرحيل

    تعليقات الزوار ()