بتـــــاريخ : 2/20/2009 7:14:58 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 388 0


    المعجزة، والخوارق، والشعوذة مفاهيم متداخلة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : د.آوات محمد أمين | المصدر : www.qudwa1.com

    كلمات مفتاحية  :
    المعجزة، والخوارق، والشعوذة

    من كثرة الموضوعات، والمفردات التي أردت ان أكتب عنها، تحيرت ورأساً طفح الى ذهني هذا المقطع الغنائي الذي غناه عبد الحليم حافظ وعلق عليه شيخ الخطباء "عبد الحميد كشك"، الذي قال: لكل نبي معجزة ولكن لعبد الحليم حافظ معجزتان (فهو يمسك الهواء بيديه، ويتنفس تحت الماء، لأنه يقول: ماسك الهوا بأدي واتنفس تحت الموي).

    الحياة بكل تعقيداتها ومشاكلها ويأس الناس من الوصول الى بر الأمان تتطلب مجئ أصحاب المعجزات الخارقة لكل سنن الله في الكون، وقد أدرك هذا المفهوم الفكر الغربي فبدأ بتسويقه عبر أفلام أكشن والكارتون، لأن كل من (سوبرمان) و(بات مان) هما الرجلان اللذان يتمتعان بقدرات خارقة للعادة، يأتيان لكي يساعدا المظلومين وما أكثرهم في الواقع.
    "دين كروسو" في The Ninth Gate (البوابة التاسعة) يعمل في مجال الكتب الأثرية، ويكلفه (بالكان) الذي لديه نسخة من هذا الكتاب بالبحث عن النسختين الموجودتين في أوروبا، للتأكد من صحة أصالة النسخة.
    الكتاب فيه تسع صور، وعند المقارنة تظهر خلاف كل كتاب مع الآخر، وعند الوقوف على أية صورة تحدث حادثة تشابه الصورة الموقوفة عليها، عموماً بهذه النسخ الثلاث استطاع جمع تسع صور...ولكن صورة منها غير أصلية.
    عند اجراء الشعوذة (عبادة الشياطين) كبَّ بالكان على نفسه البنزين، ووضع الصور التسع أمامه وقرأ تراتيل معينة حسب ظنه أن النار لا تؤثر فيه، لكن النتجة احترق بالنار، وعندما يبدأ كروسو البحث من جديد يحصل على الصورة الأصلية لتكملة الشعوذة.
    الشعوذة تؤثر على الحالة الداخلية للمشعوذ ومن يحيط به، ومن يستنجده، وعندما تخطئ في شئ فان هلاكه في الدنيا محتوم فيه كما حصل لبالكان، وحسابه عند الديان (اعمل كما تدين تُدان).
    فمعجزات الحافظ وسوبر وبات مان والبوابة التاسعة يجمعهم الخروج عن السنن الكونية الثابتة، ويفرقهم أشياء كثيرة منها أن الحافظ غنت بهذه الكلمات دون أن يقصد فعله، وبات وسوبر مان أشخاص خيالية مصنوعة للتسلية، والبوابة التاسعة عبارة عن كتاب يضم مجموعة من تراتيل ورموز لإستدعاء الشياطين وتسخيرهم للوصول الى المبتغى من هذا الإستدعاء.
    المقصد من ربط هذه الثلاثة (المعجزة، والخوارق، والشعوذة) هي أن الأول كانت وسيلة أعطاها الله للأنبياء لجعل أقوامهم يؤمنون بصدق رسالة ذلك النبي وصدق مجيئه من قبل الله، ومن هذا المنطلق أجزم بنهاية المعجزات بعد الأنبياء، أما الخوارق فتكون موجودة بأشكال مختلفة وليست على طريقة (سوبر وبات مان) كما هي في أشخاص يظهر عليهم الطاقات وقوى روحية وداخلية تكون خارقة وخارجة عن السنة الكونية، أما الشعوذة فتمارس من قبل أشخاص كثيرين شرقاً وغرباً ويؤمن بها كثير من الناس علماً أنها ليست إلا خدعٌ وتضليل.

    وهذه الأمثلة الثلاثة والشرح البليغ، دون (اسهاب أو اطناب) قصدت به فك الإرتباط بين هذه المفاهيم الثلاثة المتداخلة لكثرة الحديث عنها اليوم في وسائل الإعلام

    كلمات مفتاحية  :
    المعجزة، والخوارق، والشعوذة

    تعليقات الزوار ()