الى متى 000000؟
فلنبدأ أولا بهذه القصة و اقرأوها معى :
(القصة من درس للشيخ محمد حسين يعقوب)
كان عاصيا لله مقيم على المعاصى
وذات يوم وهو يسير فى الشارع بعد الفجر و قبل الشروق
إذا بسيارة مسرعة تصدمه
يقول :
"وكأنى أصبت بشلل فى كل جسمى إلا أنى أسمع كل شئ "
ثم نزل من السيارة شباب و أخذوا يتفحصونه
وقال أحدهم : لقد مات
ثم حملوه فى السيارة و ساروا به
حتى وصلوا إلى مكان ما بالقرب من القطار
فأخرجوه من السيارة
ووضعوه على قضبان القطار
يقول :
" وأنا أسمع كل شئ و لكنى لا أستطيع أن أصرخ أو أتحرك "
يقول :
"وظللت هكذا حتى سمعت صوت القطار فقلت
"ربى نجنى و لن أعود إلى المعاصى أبدا "
يقول :
" وإذا برجل يأتى فيقول
ما الذى وضعك هنا؟
و يسحبنى من على قضبان القطار
وقتها وقع اليقين فى قلبى فى قدرة الله عز وجل
إخوتاه
وبعد القصة
هل ستتوب ؟
أم أنك لن تتوب إلا على قضبان القطار ؟
الكثير لا يتوب إلا إذا وقعت مصيبة أو حدثت له كارثة
لما ؟
أخى / أختى فى الله
إنك لا تضمن أن تنجو من الكارثة
ألا تخشى أن تقول " رب ارجعون "
فيقول لك الله "كلا"
لقد انتشر كثيرا فى الفترة الأخيرة موت الفجأة وموت الشباب
ومنهم – أعاذنا الله و إياكم – من يختم له بالسؤ
فهذا يموت وهو يغنى
وهذا و هذا
والقصص كثيرة
فمتى ستعود إلى الله ؟
أما تستحى من ربك
"إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار
ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل "
و أنت تسئ و تسئ ولا تتوب !
"إن الله يتنزل إلى السماء الدنيا فى ثلث الليل الأخير
فينادى :
هل من تائب فأتوب عليه ؟
أما آن الأوان لكى تتوب
هل من مستغفر فأغفر له ؟