بتـــــاريخ : 2/20/2009 12:12:48 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 919 0


    هذا ماقالته خادمتنا لي,,وتعجبت!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : لامستحيل مع الله | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    ما قالته خادمتنا تعطلت تعجبت


    مررت بجوار دارها مسرعه,.,.

    تلمحت ان بابها مفتوح..وكأنها منشغله بأمرٍ مهم..لكن لم القِ بالا"..ومضيت..
    وقبل ان يختفي طيفي عنها سمعت صوتها تناديني بعربيتها المتكسره..

    التفت

    فإذا هي مقبلة" علي..وابتسامه بوسع الفضاء قد جمّلت محياها..
    حاملة" بين يديها كتابا" اخضر بحجمٍ كبير..لتقول لي:شوفي بابا جابلي قرآآآن


    فتحت عينيّ اقصاها..
    وامسكت الكتاب والفرح من وجهي يتهلل..

    رفعت صوتي مباركه ومهنئه..لأشاركها فرحتها العارمه تلك..اللتي شعرت حينها انها ملكت كنوز الارض بأسرها..وهو كنز بلا شك,,

    قلت لها:تمام.. الحين هذا القران بلغتك..لازم تقرأين فيه دااايم,,

    قالت: ايه انا بعد كل صلاة اقرى شوي

    سألتها بعجب: كيف يعني قبل ماكنتي تقرأين قرآن؟؟!!

    قالت وقد اختفت ابتسامتها:لالا..انا اول عندي بس قرآن بالعربي..وانا مااعرف اقرى بالعربي,,

    ياااااهـ..الجمتني كلماتها الاخيره..وبابتسامه مضيت عنها,,

    كان ذاك حواري مع (نادية) خادمتنا السريلانكيه..واللتي شارفت على اكمال السنتين من العملِ لدينا..!!

    احضر لها حفظه الله بمصحف مترجم بلغتها..
    وكانت فرحتها تلك اللتي وصفتها اعلاهـ

    كثيره هي الافكار اللتي راودتني خلف هذا الموقف,,

    تفكرت في فرحتها بذاك المصحف..وتذكرت انه قبل اشهر اهدتها اختي مجموعة" من كتيبات بلغتها لفتها لها بغلافٍ جميل..واهدتها اياها..فكادت تطير من فرحها..
    واصبحنا لانراها في وقت فراغها الا ممسكة" بكتيب تتأمل,,لكن غفلنا عن حاجتها لمصحف!!

    وتذكرت (مريم)..خادمه حلّت ضيفه علينا من سنوات مضت قد تكون 5..
    مازلت اتذكر ملامح الفرح اللامحدود التي طغت على محياها حين ابلغناها بذهابنا بها
    لمركز الجاليات لتعلن اسلامها هناك..بعد ان رأت محاسن الاسلام وتشوقت لعتناقه

    وكانت فرحتها اعظم..حين عادت لتخبرنا انها اشهرت إسلامها امام الملأ..لتتحول من
    (....) المسيحيه(لااتذكر الاسم الاصلي لها)..الى (مريم) المسلمه..

    تعاهدناها بكتيباتٍ واشرطه..وزياره لمركز توعية الجاليات..محتسبين الاجر العظيم في هداية ضال الى نور الاسلام..ورحلت والمولى اعلم بحالها الآن..نتمنى لها الثبات بين اسرتها المسيحيه وزوجها المتكبر..

    وتذكرت بعدها خادمتنا السابقه اللتي سبقت (نادية)
    تذكرت ملامح الايمان في وجنتها..
    تذكرت لسانها الرطب بذكر الله..وابتسامتها الممزوجه بالرضى..
    تذكرت صوت انينها الذي اسمعه حين امر من غرفتها ليلا"..
    ولاانسى حين رأيتها في جوف الليل قائمه لصلاتها..!!
    ووالله لاانسى حرصها على القاء السلام كلما مرت باحد افراد اسرتنا..
    حتى تعلمنا منها ان نسلم دوووما"..وعليها طبعا"

    معاني كبيره..تجلت في خادمات..اسميناهم خادمات وكفى..
    ونسينا او تناسينا قبل وظائفهم ..انهم بشر امثالنا..
    وان الهدف من وجودهم في هذه الحياه
    هو ذات الهدف الذي خُلقنا نحن من اجلهـ!!!

    تأملت تقصيرنا وتقصير الكثير امثالنا في احتواء هذه الفئة على حجمها المتزايد
    في بلادنا..وحتى داخل دورنا..
    فبعض الدور حوت بدل الخادمه اثنتين او ثلاث..لكن ماذا قدمنا لهم..؟؟؟!!

    اتمــــــــــنى
    ان يكون موضوعي هذا منطلق لنا جميعا" لنظره تفائليه اتجاهـ تلك الفئه,,
    واقصد ان الكثير من النساء اقتصرت نظرته للخدم..في انهم فئه محذوره..
    يأتي من ورائهم البلاء..والمشكلات..من سحر ودجل ونصب..وفساد للبيوت..
    وكم اكتض مجلسنا العام من قصص الخدم ومايأتي من ورائهم..وهذا واقع لاينكره احد..

    لكن مااجمل ان تتعدى نظرتنا القاصره تلك الى جانب آخر..
    الى جانب كسب قلوب تلك الفئه..والاقلال من مشاكلهم المتزايده وتحويلها الى خير يعود على الخادمه..والكافله لتلك الخادمه..والمجتمع اجمع.. فالكثير منهم على خير وصلاح..ويحملون قلوبا" صافيه متقبله للخير..

    فقــــــــــط
    لو وحدنا الهم..بأن لاتأتي لدينا خادمه وتعود لبلدها كما جآءت..
    بل تأتي لترحل من لدينا وقد اكتسبت الكثير من خيري الدنيا والآخرهـ..

    والسبيل الى ذلك ليس بالصعب..

    فبحسن تعامل..
    وقدوة حسنه
    وكتيب وشريط
    واصطحاب لمركز جاليات يفقهها بحقوقها الدينيه والدنيويه بلغتها واسلوبها..
    بذاك القليل سنجني الكثير..

    (ولأن يهدي الله بك رجل واحد,خير لك من حمر النعم)

    وتذكري ايامن تقرأي سطوري..
    انه لااعظم سرور للنفس..من ان تري ابتسامه وسعاده مرسومه على وجه انسان بسببكِ انت..
    فكيف ان كان السبب هو اعانتك لذاك الانسان على خير الآخرهـ..
    سيظل الاجر موصول اليكِ كل ماطبقه ذاك الانسان..

    فهنيئأ" لكِ بالاجر االلا محدووود

    ***********************
    ومن بين تأملاتي..تأملت في حرص خادمتنا وسعادتها بمصحفها..
    وابناءنا ممن نزل القرآن في ارضهم وبلغتهم..ابتعدوا عنه..
    وهجرووووه..ومرّت من حياتنا ايام لم نقرأ منه ونستقي من معانيه..

    فما اجمل ان نعتبر من حرص غيرنا..
    ونزداد حرصا..

    اختكم/لامستحيل

    كلمات مفتاحية  :
    ما قالته خادمتنا تعطلت تعجبت

    تعليقات الزوار ()