أخذت العنوان من أستاذنا الحبيب ( عادل الشويخ في كتابة مسافر في قطار الدعوة ) شهيد مسيرة الدعوة المباركة في كوردستان العراق ، اسأل الله العظيم رب العرش العظيم
أن يغفر له ويرحمه ويرزقه الفردوس الاعلى برحمته وكرمه .
ورأيت من إلا نصاف أن أبدأ ما بدأ به أستاذنا ب ((((( أن معرفة هذه العلوم
النظرية للفنون الميدانية ثم تشذ بها بالحوار والمناقشة ، وتطويرها
بالتأمل والتفكر والسياحة ، بعد تصويبها بقواعد الشريعة ومبادئ
العقيدة ، لمن وسائل الدعوة المهمه ، يجب على الداعية الآخذ بها ،
بمقدار ما ترتبط بالأهداف المتعلقة بها ، فهي تأخذ حكمها من حكم
غاياتها ، وفوق الأهمية التي سوف تتركها على السلوك وعلى العقل
والإدراك ، فهي ـ في نفس الوقت ـ طريق لوسائل أخرى لابد منها
في مناهج التحليل والاستقراء ، وطرق الاستباط والاستخراج ،
إذ فيها وبواسطتها يمكن الترجيح بين المصالح المرسلة المختلفة ، واختيار
الأفضل منها ، وبواسطة تكامل هذه العلوم وشمول المعرفة ، يمكن استعمال
الواقع في استقراء الغايات فتفتح أبواب المصالح ، وتسد الذرائع الموصلة
إلى المفاسد ) ))))
وتأتي أهمية المعرفة الشمولية في اطار أهمية الدعوة و شمولية المنهج ، وكل
هذا مستنبط من خصيصة الشمولية في الإسلام والفهم على قدر ذلك
التصور ، باستبثمار كافة المعارف والعلوم والثقافات في ميادين الحياة
البشرية وليس باستطاعة احد ان يقوم بذلك الا أن يتحلى
بمعرفة شاملة وفق المنظور المذكور
ومن ثم تأتي ( الإيجابيات والثمرات ) تباعاً مثل :-
1ـ التحرك المتوافق بين الأسس النظرية والأساليب العملية
2ـ التعامل المتوازن بين الاندفاعات الهادفة وانعكاسات الواقع.
3ـ التصور الصحيح على قواعد ربانية دون إهمال في الجوانب
الإنسانية .
4ـ القدرة على فهم الإبعاد الحضارية من المنهج الرباني ، ومن ثم
العمل على التنفيذ بالتدرج .
5ـ مع امتلاك ثقافة واسعة ، يستعملها ويستثمرها في
ميادين مختلفة .
6ـ ثم يأتي الإنجاز حسب ذلك وحسب الدوافع والقدرة
على توظيف ما عنده من معرفة .
ولكن لا بد من امتلاك الدوافع الذاتية لهذه المهمة النافعة الربانية ،
لان من طبيعة النفس التراجع والخمول إذا أهمل في أيجاد الدوافع
للغاية أو الهدف وتتاثر سلباً بالجمود والركود والابتعاد عن مضمون
المهمة فيصيب بالعقم ،
- وأساس الدافع ، الاي م ان بالمبدأ والمنهج
- والرغبة الذاتية
- والايان بالقضية
- والتصور الصحيح ووضوح الهدف
- وبعد النظر والرؤية المستقبلية
- وتوفيق الله ضمان ورأس كل ذلك