الحياة أهداف -- أليس كذلك ؟
منَا من يدون أهدافه في أجندة سواء كانت القريبة أوالبعيدة ثم يبدأ المشوار في تحقيقها
كل هذا جميل , لأن الإنسان من الطبيعي أنه يعرف نفسه وقدراته وطموحاته وفي النهاية أهدافه وأهميتها .
لكن ماذا لو أن هذا الإنسان كان أباً أو أماً أو معلماً أو صديقاً أو أخاً ويريد لغيره أن يسعى لتحقيق أهدافه
أهم هؤلاء الوالدين والمعلمين لأنهم من يقوم بدور التربية وإعداد الأجيال في المجتمع
هل يقع هؤلاء في الخطأ عند توجيه أبنائهم وطلابهم للسعي في تحقيق الأهداف ؟؟
للأسف نعم !!
دائما ما نركز على جانب واحد لدى هؤلاء في تحقيق أهدافهم وهو أنّا ندلهم على طريق تحقيق هذه الأهداف فقط
فلكي تنال الشهادة الثانوية عليك بالنجاح فيما قبلها
لكي تصبح طبياً لابد من الحصول على معدل عالي في الثانوية العامة
ومع هذا نجد من يخفق ولا يحقق شيئا من هذا ومنهم من يحقق أهدافاً مغايرة لم يسعى إليها
وهكذا في جميع الشؤون .
قد تقولي : وهذا هو الصواب
أضم صوتي لصوتك ولكن لماذا لا يوازي هذا شيء آخر
أقصد لماذا لا نغرس أهمية ذاك الهدف أولاً في قلب المتلقي ثم بعد ذلك نساعده في الوصول إليه
السيارة لن تسير على الطريق إن وضعناها في أوله أو منتصفه حتى وإن كان معبداً مالم نملأ خزانها بالوقود
كذلك أبنائنا طالما لم نغرس في عقولهم أهمية تلك الأهداف لديهم ولدى مجتمعهم فنحن للأسف ربما نخسر 50% من وسائل النجاح في تحقيقها .
تريد من ابنك أو ابنتك أن يصبح طبيباً لا ضير في ذلك
إذن علمه أولاً أهمية الطبيب في المجتمع ودوره وأجره عندالله إن أخلص العمل ( نحن للأسف إن ذكرنا أهمية ذكرنا كن طبيباً فراتب الطبيب عالي جداً فترتبط الأهداف بأهميتها المادية فقط وهكذا
أتمنى أن نعيد النظر في تربيتنا لأبنائنا من خلال غرس معنى الهدف ثم أهميته ثم الطرق الميسرة له .
--------------------
ما دعوة أنفع يا صاحبي .... من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً .... أن تسأل الغفران للكاتب