أنا فتاة في العشرين تقريباً درست حتى الصف السادس، وتعينت مدرسةً للبنات بعد الظهر، وأرجع الرابعة عصراً، ثم أصلي العصر والمغرب، وأجلس أقرأ القرآن، ثم أضطجع، وأقرأ انتظاراً للعشاء؛ كي أصلي وأنام، ثم أنام بدون صلاة لكثرة التعب دون أن أصلي، فماذا أفعل والحال
ذا عمل منكر، لا يجوز أبداً ، الواجب عليك أن تصلي العصر في وقتها، والمغرب في وقتها والعشاء في وقتها، قد كره النبي -صلى الله عليه وسلم- النوم بعد المغرب، كان يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعده، لئلا يكون وسيلة إلى ترك العشاء، فلا يجوز لك التساهل بهذا الأمر، بل يجب عليك أن تشتغلي بما يمنع النوم حتى تصلي العشاء بعد وقتها، إذا دخل وقتها بغروب الشفق الأحمر، إذا غاب الشفق الأحمر دخل وقت العشاء، وليس لك التساهل بهذا الأمر، بل يجب وجوباً عظيماً شديداً أن تحذري النوم الذي يفضي بك إلى ترك صلاة العشاء، اشتغلي بشيء مع أهلك حتى يأتي وقت العشاء، ثم تصلي العشاء، ولا تصلي العصر إلا في وقتها، لا تؤخريها إلى المغرب، صلي العصر في وقتها، والمغرب في وقتها والعشاء في وقتها، والفجر في وقتها، والظهر في وقتها، هذا هو الواجب عليك، يقول الله -جل وعلا-: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) (103) سورة النساء. والنبي -صلى الله عليه وسلم- وقَّت الصلوات، وقال: (صلوا كما رأيتموني أصلي -عليه الصلاة والسلام-). فالواجب عليك وعلى غيرك العناية بهذا الأمر، وأن تؤدى الصلاة في وقتها لا قبله ولا بعده، بل في وقتها، الظهر بعد ؟؟؟ الشمس قبل وقت العصر، والعصر إذا دخل وقتها وذلك بأن يصبح ظل كل شيءٍ مثله بعد الفيء الذي زالت عليه الشمس، وعليك أن تصلي العصر قبل أن تصفر الشمس في وقتها، قبل أن تصفر الشمس، والمغرب إذا غابت الشمس، والعشاء إذا غاب الشفق الأحمر، والفجر إذا طلع الفجر، قبل طلوع الشمس، هذا واجب على جميع المسلمين.