بتـــــاريخ : 2/17/2009 3:03:07 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 592 0


    أمة ترقص فوق جراحها

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أم ياسمينا القمر | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    امة ترقص فوق جروحها

    لست ضد الفرح ابد فأنا احب ان ابشر ولا انفر واكره من يصنع لنفسه شرنقة من الاسى تحجب عه كل انوار الكون فلا يستطيع العيش في نور الشمس بعد ذلك لاننا في كل وقت واي وقت بحاجة لننهض من عثرة ونحيا من جديد .
    لكني اكره التغييب والزيف وعدم المواجهة فهي كفيلة ان تخلط الأوراق وتضلل البشر وتذهب بهم الى اهداف اخرى لاتخطر لهم على بال.
    اتابع القنوات الاخبارية وان كنت احيانا اهرب منها عن قصد فقد اصبحت نشرة الاخبار شحنة الم جديدة نحقن بها نفوسنا لتزيدا الما وحسرة
    اقلب المحطات فاجد المحطات الاخبارية تنقلنا من الم لالم ومن جرح لاخر اكثر نزفا من فلسطين للعراق شمالها وجنوبها نار تستعر بين السنة والشيعة لبنان باحزابه الكثيرة المتعا رضة ومن هنا لهناك اهات كثيرة وعند التقليب تستوقفني محطات اخرى ترتدي حللا زاهية الالوان وتطلق زغاريد الفرح كان فيها ارض غير الارض وعالم غير العالم والمذيعات المخضرمات يقتصن رغبة المشاهد العربي في التقاط انفاسه والهروب بكيانه من حمم واقعه التي تنهال من كل مكان ,ويقدمن له وجبة سريعة مليئة بالسموم الفكرية فهن يلمعن اشباه الاشياء لتصبح شيئا ذا قيمة وكيانا وهميا ويصنعن لذاتهن مجدا كاذبا يذهب جفاء لان مالاينفع الناس كزبد البحر مصيره الى زوال,ولا يذكر التاريخ سوى من سخروا بريق الاعلام كشعاع يجدد الحياة في الزوايا والاركان المنسية التي لايزورها الضوء.
    في قناة اخرى مسابقات واكاديميات للعبث تجتذب الاف من الشباب الذي يشعر انها بوابة للشهرة والمال وطريق في بلدان ضاقت الطرق باصحابها وشحت الموارد واتعجب من الاهل فهم يدعمون اولادهم ويتوجهون بخالص الدعوات الى الله بتثيب ابنائهم وبالنجاح في هذا الطريق .
    وللشابات الصغيرات في سن الصبا نصيب الاسد من الظهور الاعلامي فهن مادة جذب ثرية وسلعة رائجة للعيون التي لاتخشى الله يتمايلن ويظهرن اكثر مما يخفين املا في المزيد من الاتصالات التي تصب في النهاية في جيوب اصحاب المحطات,سيل جارف من الرسائل يظهر على شريط االشاشة معبراعن حالة ضياع لشباب صغير لايدري كيف يفر من الالم والى اي صوب يتجه في ظل اسر اصبح همها الاول توفير لقمة عيش شريفة لابنائها .
    بعد كل هذا يصبح دور الام خطيرا جدا ومؤثرا فيجب ان يصبح لها الف عين والف اذن والف يد تحمي بعد الله من السقوط في براثن ا لصور التي تداخلت وتمزج بين الحق والباطل مزجا غير مقبول لتضلل الرؤى ,اراها اكثر من اي وقت ماض في حاجة الى ان تتطور ذاتها لتصبح اقوى من المجهول الذي يتحداها ويقبل على ابنائها ليزيح الايمان جانبا ويصنع لنا مسخا لاهدف له ولا اثرا في هذه الدنيا اراها مشكاة الخير ومرجع الفضيلة في دنيا ابنائها لتصنع لنا امة فرح حقيقي نحن اجدر الناس به .
    اعاننا الله جميعا ووفقنا لما يحبه ويرضاه قادر على كل شيء سبحانه

    كلمات مفتاحية  :
    امة ترقص فوق جروحها

    تعليقات الزوار ()