هل تجوز الصلاة في مسجد يهجر أكثر من أربعة أشهر، وماذا علينا لو كانت صلاتنا غير صحيحة، وهل نعيد صلاة الجمعة، أم ماذا نفعل؟
على أهل الحي أن يصلوا في المسجد المناسب لهم, إذا كان مسجد مهجور وهو مناسب لهم وقريب منهم وليس فيه محذور يصلون فيه والحمد لله, المقصود أن أهل الحي سكان الحي المعين عليهم أن يقيموا مسجداً لهم يعمروا مسجداً لهم إذا استطاعوا فإن لم يستطيعوا صلوا في محل معين, اتخذوه مصلاً يصلون فيه ويجتمعون فيه؛ لأن الصلاة في الجماعة أمرٌ لازم أوجب الله الصلاة في الجماعة, وأوجبها رسوله- عليه الصلاة والسلام- الله يقول: وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ(البقرة43), وفي صلاة الخوف قال: وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ(المائدة102), فأمر بالجماعة حتى في صلاة الخوف, لكن إذا كان عنده مسجد مهجور وهو صالح فإنهم يصلون فيه والحمد لله, يجتمعون فيه ولا يهجرونه, وإذا كان بعيداً عنهم وتيسر لهم مسجد أقرب منه يعمرونه ويجتمعون فيه فذلك طيب وحسن, المقصود أنهم يعملون الشيء الذي يجمعهم, ويعينهم على أداء الصلاة جماعة, سواء كان مسجداً مهجوراً أو غير مهجور, إذا كان بعيداً عنهم ويشق عليهم عمروا مسجداً بينهم متوسطاً بينهم حتى يجتمعوا فيه ويصلوا فيه جميعاً. جزاكم الله خيراً