نص مميز
كانت هذه احدى مشاركاتي في موضوع " المواهب الجديدة .. لنرتقي معا" فبعد أن تفضلت الأخت والأساتذة الرائعة أم الحنان بتقويمه أعرض لأخواتي في قسم " بأقلامهن" لعله يكون هدية لقلبي وروحي أمي الحبيبة _ حفظها الله وأعاننا على برها _
كلمة مني إليكِ أمي
أمي .. الكلمة التي يتردد بها لساني كل يوم , وفي كل حين , حتى عندما أخاف أجد نفسي أتلفظ بها دون أن أشعر .
أمي الحبيبة :-
أنتِ الشجرة التي نستظل بظلالها وقت حاجتنا ...
أنتِ معطفنا الذي يُدفينا إذا ما اشتد بنا البرد ...
أنتِ المصباح الذي يضئ لنا طريقنا المجهول ...
أنتِ الموسوعة التي نستلهم منها ليزداد تعلمنا للحياة ...
أمي الغالية :-
كلماتي البسيطة لم تعبر ولن تعبر عن كل مشاعري الدفينة نحوكِ ...
فأنتِ يا أمي قد حباك الله بأمر دائماً ما يشغل تفكيري ويستثير انتباهي ويحمُلني لأن أتعجب , ألا وهو عطاؤكِ الفيّاض , العطاء بلا حدود , العطاء بلا تردد , العطاء دون انتظار نتيجة , فمنذ أن خُلقت وأنا أراهُ يتجسد فيك , ولا زلتِ يا أمي تواصِلينه معي , وها أنتِ اليوم تعطيني وتمنحيني الفرصة العظيمة التي لولا الله ثم لولاكِ لما أدركتُ عظمتها ولا أقبلت عليها , ولا فكرت فيها , منحتيني فرصة مرافقة كتاب الله عز وجل طيلة الأسابيع الماضية , حيث حفظتُ العديد من السور , ومنحتيني فرصة أن أكون من خِيرة الناس تيمناً لما جاء في حديث الرسول : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " .
فللهِ الحمدُ أولاً وأخيراً ولكِ الشكر يا أمي من بعده لأنكِ قد أبصرتني بهذا الخير وأنتِ بذلك تعلميني بأن معنى السعادة يكمن في إسلامي وقرآني لا في لَعبي ولَهوي .
أمي ديونكِ أصبحت ثقيلة , ولا أطيق تحمُلُها , حتى أنني لم أعد قادرة على الوفاء بها , فكل يوم هناك دينٌ يتجدد وأنا ضعيفة وقوتي محدودة , وأتمنى أن يكون إقبالي على تعلم القرآن وحفظه جزء يعينني على تسديد هذا الديّن .
فلك الشكر مجدداً , وأسأل الله إن يجعلكِ دائماً قارب النجاة الذي يحملنا ويسعى بنا إلى بر الأمان رغم شدة البحر وهيجانه .