بتـــــاريخ : 2/16/2009 2:22:45 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 956 0


    رســالة دافئــة في صباح شتاء بارد

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : فلسفة الجراح | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    رسالة دافئة شتاء بارد

    في صباح ذلك اليوم .. كان الجو ماطراً ..

    والسماء ملبــــدة بالغيوم .. والجو يكســوه الضباب ..

    وقفت خارج قاعتي ..

    والرياح تعبث بخصيلات شعري .. المتناثرة على وجهي ..

    كنت أنظر إلى قطرات المطر المتساقطة ..

    وأتأمل أغصان الشجر المتمايلة ..وكأنها ترقص طرباً مع زخات المطر الباردة ..

    أراقب حال صديقاتي وهن يتقافزن فرحاً .. ويضحكن وكلهن أملاً ..

    كان كل شيء رائعاً .. مطر جميل .. وجو عليل ..

    ولــكن مع ذلك المنظر البديع .. كان بداخلي ألم كبير .. وحزن دفين ..

    نغص حياتي .. ودفن أحلامي .. وحطم آمالي ..

    مضت أيامي وأنا ضائعه .. أتكلم مع الناس وأنا مجبوره ..

    أضحك مع صديقاتي وأنا حزينه ..

    أسامر جراحي .. وأخفي دمعاتي .. من أجل كبريائي ..

    قطعت علي صديقتي خلود تفكيري ..حينما اقتربت مني بهدوء .. قائلة بصوت حنون ..

    لما تقفين هنا وحدك شاردة الذهن ؟!..

    هل من شيء يشغل تفكيرك ؟!.. أو ألم ينغص عليكِ يومك؟!..

    نظرت إليها بصمت ..ماذا أقول ؟!.. وبما أبوح ؟!..

    أسندت رأسي على الجدار .. ورفعت رأسي عالياً أداري دمعــة تريد النزول ..

    هزتني من كتفي فلسفة ..

    أرجوكِ أفسحي لحروفك لتبوح بمعانيها ..

    وأفصحي بعبارات ألمــكـ لتخفف عن قلبــك ..

    فتسللت دمعتي بهدوء وسالت من جفني لتطعن كبريائي ..

    ونطق حزني ليزيد عذابي ..

    لملمت بقايا روحي .. وتجاهلت أنين جروحي ..

    ودعتها بصمت .. وسحبت نفسي بهدوء..

    إلى ذلك الكرسي القابع في تلك القاعة الدافئــة..

    تكومت على نفسي .. وضممت ساقي بذراعي .. وأخفيت بينهما وجهي ..

    ومضيت أذرف دمعات حرى علها تطفئ بعضاً من اللهيب الذي يشتعل بجوفي ..

    وتخفف بعضاً من الألم الذي يسكن وجداني ..

    وإذ برنين رسالة صادره إلى جوالي ..

    صوتها يخترق السكون الذي يكسوا ملامح تلك القاعــة..

    فتحتها وإذ بها من صديقتي .. ورفيقة عمري شادن ..

    وكأنها تعلم بحالي .. وتسمع أنين جروحي ..

    تقول في رسالتها التي بعثت الأمل بداخلي .. ومسحت دموعي ..

    غاليتي ..

    .."إذا حاصرتك الهموم .. وغاب عنك النور .. فلا تقولين ..

    يــارب همي كبير ولكن قولي ياهــم ربي كبير"..

    آهـ .. ما أروعكِ يا شادن .. أي قلب تحمليــه بين جوانحك ..

    وأي إحســاس تكنيه خلف جدران صدرك ..

    أسعدك الله كما أسعدتيني يا شادن برسالتك القصيرة .. ذات المعاني العظيمة ..

    أعدت قرائتها ما أجمل تلك المعاني .. وما أروع تلك الأحرف ..

    تنفست بعمق .. وتمتمت بأمـــل ..

    والابتسامة قد علت محاي "يا همـ عندي رب كبير "..

    ومهما طال الظلام .. فالنور قادم ..

    أسأل الله أن يعجل بذلك النور الذي ينير ظلام حياتي ..

    شــادن لا حرمني الله أخوتك ..

    محبتكنـ في الله//فلسفــة الجراح ..

    كلمات مفتاحية  :
    رسالة دافئة شتاء بارد

    تعليقات الزوار ()