المحطة الأولى : أشعر بالرهبة والسعادة معا حين أسترجع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم( اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله ) ما أعظمها من سعادة حين يتحقق الايمان وتشعر بأن رضا الله يحيط بك يحميك من نفسك ومن الآخرين فتحسن توكلك على رب العباد وتشعر بالعبودية لله وحده فقط , وأن معاني الشرف والتحرر من الذل للعباد ترفعك الى أسمى الدرجات وتبارك خطاك , وان شعاع نفسك المؤمنة يبصرك بالخطوة التي تهفو اليها نفسك فتسارع الي دربها وتسلم لها قيادة نفسك وأنت مطمئن انها الحقيقة ......فتحملك الى ربى جديدة تمكنك ان تنظر للحياة من فوقها بشكل اكثر دقة وأكثر تكاملا ......وتشعرك بالقوة فأنت لست بالخائف لأنك مع الله ونوره في قلبك ينفذ من جدران الخديعة الراسخة السميكة وحجب الأقنعة الزائفة المضللة , لذلك كان امر المؤمن كله خيرا.........
المحطة الثانية : من حق نفسي علي ان اتراجع عن قرار خاطيء أو موقف ظالم , وألا أجعل سيف العزة بالاثم ينفذ مخلفا وراءه ضحاياه نفوسنا او احبابنا وأصدقائنا , او يريق علاقات تشحذ الهمم لسلسة طويلة من الضغائن ..........
المحطة الثالثة : كلما رأيت طفلا اسمه محمد تمنيت ان يكون أفضل الناس وأعذبهم نفسا وأتمهم خلقا , وأن يكون له من اسمه نصيب حتى يكون اسم المصطفى دوما مقرونا بالخلق الكريم..........
المحطة الرابعة: أشفق كثيرا على من يصل الى السن عدد من الأعوام ولا يصل اليه حكمة ومعرفة , في صفحات الجرائد وشاشات التلفاز نفر غير قليل , هم نجوم حين يفسرون آية على نمط يحقق الأهواء ويرضي الطامحين لمطامع الدنيا ويحقق مصالحهم , أو يشككون في صحة حديث لا يتفق ,أنماط حياتهم , مع من تتعاركون ? أشعر بهم كمحاربين يمسكون سيوفا علاها صدأ الزيف والكذب ويناطحون بها جبالا راسخة هم يتساقطون عند سفحها وهي تحتفظ بجميل شموخها وقوتها.
المحطة الخامسة : أحب النخيل كثيراوأرى فيه ملمحا من عروبتنا واسلامنا وصبرنا وشموخ العزة فينا بديننا وأنها رمز للأصالة وسطر جميل في هوية تعصف بها أفكار وآراء تريدنا أن نكون بلا ملامح , عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم ان من الشجر شجرة لايسقط ورقها وانها مثل المؤمن فحدثوني ماهي فوقع الصحابة في نفوسهم أنها من شجر البوادي ووقعت في نفسي أنها النخلة لكني استحييت , فسأل الصحابة رسول الله فقال هي( هي النخلة).
المحطة السادسة:الربيع مقبل وما اجمل الربيع انه على الأبواب هو فصل جميل ارى فيه الكون يتصالح كله ويخرج من حقائبه أجمل الثمر والزهر وأسراب من العصافير كان يرهق قلبها الصغير الجليد فترحل سريعا ..........فأهلا بالربيع ننتظره بشغف..........