أسأله تتبادر إلى ذهني ..
وعلامة تعجب ترتسم على وجهي ..
فهناك من الداعيات إلى الخير الكثير ولله الحمد..
ولكن لماذا كلهن يتجهن إلى اتجاه واحد ..؟!!
لماذا همهن ودعوتهن واحده ..؟!!
همهن الإصلاح فـــقـط....
يدعون ويرشدون يدعون ويرشدون من هنّ عن الدرب القويم ضائعات ..
ومن هن عن ذكر الرب الجليل غافلات ..
من همهن قصّات وموديلات فاضحات ..
وتجدهن في الأسواق عن أخر موضة سائلات ..
لماذا يتجاهلن صاحبات الخير ،،
من تتشغف لطلب العلم ،،
وتتعطش لترتوي من معينه العذب الزلال،،
وحين تذهب إلى إحداهن لتستزيد من علمها،،
أو لتجيبها عن سؤال حير ذهنها وشل تفكيرها ..
لا تجد من يهتم لسؤلها ،،
ربما لصغر سنها ،،
او لاعتقاد من هرعت إليها أن دعوة تلك الضائعات أهم منها ،،
ألم تعلم أن الله قد عاتب نبيه عليه أفضل الصلاة السلام وهو خير البشر وأفضل الرسل والأنبياء ..
فأنزل فيه آيات كريمات تتلى إلى قيام الساعة ..
حين كان عليه الصلاة والسلام منشغل بدعوة احد عظماء وأغنياء قريش
فجاءه الرجل الأعمى (( عبد الله ابن أم مكتوم )) فاعرض عن هذا الرجل الأعمى الذي جاءه ليسأله ويتعلم منها ،،
ومال وأصغى إلى الرجل الغني حرصاً منه على هداية الخلق ،، وطمعاً في تزكيته ،،
فأنزل الله في شأنه هذه الآيات " عبس وتولى * أن جاءه الأعمى ......."يعاتبه سبحانه فيها عتاباً لطيفاً ..
أم غفلت أن هذه المتسائلة ومن هي عن العلم الشرعي باحثه قد يكون لها الفضل بعد الله في هداية الكثير من الغافلات ..
سطوري هذه لم اسطرها بقصد أن لا يحرصن على دعوة الغافلات
بل نعم الدرب دربهن ولــكـــــن حبذا أن يكون للصالحات وطالبات العلم مــــكــــــان واهـتــــــمام..
.: أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه الخير والصواب وان يجعلنا من الداعيات إليه والى جنانه :.