هل يجوز من حضر إلى المسجد متأخراً وصلى تحية المسجد أمام وجه مصل آخر أو ضايقه حتى كاد يخرج من مكانه وفي بعض الحالات يخرج ويترك المكان له، وهذا كثيرا ما يحدث والبعض يضع سجادة أو إحرامه ويذهب للطواف ليحجز المكان في المسجد الحرام؟ نرجو الإفادة عن هاتين النقطتين؟
ليس للمؤمن أن يضايق أخاه في الصف بل يصلي حيث انتهى، بل يقف ويصف مع الناس حيث انتهى الصف وليس له أن يفرق بين اثنين، كما جاءت به النصوص، لكن لو رأى فرجة تسع له فإنه لا بأس أن يدخل بها ويسدها لأن المسلمين مأمورون بسد الفرج وبالتراص في الصفوف وله أن يصلي إذا كان أمامه أحد له يصلي تحية المسجد أو الراتبة، وإن كان أمامه شخص جالس كالإمام ونحو ذلك، لا بأس، لا حرج عليه في ذلك. وإنما يجب عليه أن يلاحظ عدم الإيذاء لإخوانه المسلمين، بل يصف مع الناس حيث انتهت الصفوف ، ولا يؤذي الناس بمضايقتهم في الصفوف، ما لم يجد فرجةً تسع له فلا بأس أن يسدها كما هو مأمور بذلك. كذلك ليس له حجز المكان، ليس لأحد أن يحجز المكان لا في يوم الجمعة ولا في غيره بل ينبغي له أن يأتي للصلاة بنية الإقامة في المسجد حتى يصلي مع الناس، أما أن يأتي يجعل في المكان سجادة أو شيئاً آخر حتى يرجع، يذهب إلى بيته، أو للطواف أو لشيءٍٍ آخر ثم يرجع ليس له ذلك؛ لأن هذا يمنع من المتقدمين إلى الصلاة وإلى الصفوف فالواجب على المؤمن أن يدع هذه الأمور وأن يقصد الصلاة ليقيم في المسجد لا أن يضع عمامةً أو عباءةً أو سجادةً أو غير ذلك ثم يخرج لحاجاتٍ أخرى.