........
من منا لم يمرض .... ؟
من منا لم يتوجع .....؟
كلنا مرضنا ولكن .... هل تأملنا في هذا المرض ؟
عجبت لهذا المرض الذي يتسلل لجسم الإنسان ويعصره ألما ووجعا
يتحمله البعض بصبر واحتساب و آخرون بجزع وتذمر
يفقد الإنسان فيه قوته مهما كبر هذا المرض أو قل ندرك حينها مدى ضعفنا الكامل
وحاجتنا إلى الله سبحانه وتعالى
ندرك مدى أهمية هذا الشيء المصاب فينا حتى وإن كان عرقا بسيطا
هذا أذنه ملتهبة ولا يسمع منها ... ذاك الطنين الذي يزعجه ولا يدعه ينام .....
فقدان الأذن له أهمية جد عظيمة يدركها من أصيب فيها . حتما يشعر بالضعف
تلك لا تستطيع ثني ركبتها فوجع المفاصل لا يدع لها سبيلا حتى في استقامتها وركوعها وسجودها في الصلاة ...ما أصعب ذلك كل يستطيع
الركوع و السجود إلا هو .... حتما يشعر بالضعف.
وآخر يشكو دوما من معدته أدى ذلك إلى حرمانه من الأكل وأطايبه فلا نجده إلا نحيفا لا يأكل إلا ما هو خالِ من كذا وكذا حسب أوامر الطبيب ...
وإن اشتهت نفسه فأكل مما هو ممنوع ذاق ويلات الألم طول يومه ....حتما يشعر بالضعف ..
كل عضو في جسم الإنسان له قيمته وله دوره فإن أصيب فيه الإنسان شعرنا وكأن باقي الجسم متوقف عليه
يا سبحان الله
ما أعظمك ربي ما خلقت هذا باطلا
لم نقدرك حق قدرك
لم نشكرك على العافية التي رزقتنا فيها كما ينبغي لجلال وجهك
ما أضعفك أيها الإنسان ألا تتذلل لمن بيده الأمر كله !!!
بقلم :هتان