إذا دخلت المسجد مع جماعة وكان الناس يصلون في التشهد الأخير، أيهما أفضل، أنصلي جماعةً أخرى أم نلحق معهم ما تبقى من الصلاة؟
الأمر واسع -إن شاء الله- لكن الأقرب -والله أعلم- الدخول مع الإمام؛ لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا) ولم يستثني شيئاً فهذا يدل على أنهم إذا أدركوا الركعة الأخيرة بعد الركوع أو في السجود أو في التشهد دخلوا معه, وإن صلوا جماعة وحدهم فلا حرج في ذلك -إن شاء الله -الأمر واسع؛ لأن الجماعة إنما تدرك بالركعة يقول -صلى الله عليه وسلم- (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة) إذا جاؤا بعد الركوع في الركعة الأخيرة فاتتهم الجماعة فإن صلوا معه لعموم قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أدركتم فصلوا) فهذا مناسب أخذاً بالعموم, وإن صلى الداخل مع غيره جماعة جديدة فهذا قد يكون أفضل إذا كان بعد السلام يكون أفضل, أما إذا كان قبل السلام فهم مخيرون إن دخلوا معه فهو أقرب، لعموم الحديث: (ما أدركتم فصلوا) وإن صلوا جماعة وحدهم فلا حرج -إن شاء الله-. جزاكم الله خيراً.