بتـــــاريخ : 2/12/2009 5:18:51 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 672 0


    وقفـــــــــــــــ رمضانية ـــــــــــــــــة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أمل علي | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    وقفة رمضانية

    تخبطنا في أروقة الحياة...تأقلمنا معها وتجرعنا من مناهل مآسيها
    عصفت بنا بكل ماتحمل من عتوا وجبروت
    فتارةٌ تخذلنا و تارةٌ تٌقرِبُنا فتنسينا ماضينا
    تقرِبنا...
    وبقربها منا لم نعد نطيق تلك الأصوات الروحانية، ولا النفحات الربانية
    فبعدما تمكنت من أن تغيبنا في غياهب الضلال عجزنا أن نقاوم مغرياتها الزائفة
    أو نهجر نورقها المزركش بالشهوات وأن كانت زائلة
    فهي الحياة... سّيرتنا في جسر حُب الذات والأنا
    هي الحياة ...جعلتنا مسلمات فقط في شهر المكرمات
    هي الحياة... تمضي والشهور تنصرم والعتاد ينقضي
    هي الحياة ... لحظاتها تناديكم وسنة 1428ه بالتحديد تناجيكم
    فشهر البركات انقضا وفات وشهر الخيرات أتى حاملا للمكرمات
    فهل هلّ هلال رمضان؟
    نعم قد هل فاستبشروا ياأهل العقل المتعال

    الحوار ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    شعبان:ياسماء رمضان اشهدي
    تربعت في دياجير ذويك ثلاثون يوما وآن لهلالي أن ينقضي
    ثلاثون يوما احتويت فيها الصغير والكبير ...
    فمنهم من عاش تحت ظلي واكتسى،ومنهم من مات فجرع أهله سكرات الأسى
    فهاأنا انقضيت وسلمت الزمام لمن على حُبهِ جُبِلت وارتويت حبيبي رمضان

    رمضان: وأنا منك تلقيت الأمانة لأكون شهراً أصبح الرزق والفرح عنوانه
    فلن ولن أطيل الكلام عن فضلي وأفضالي ،فالناس كل الناس تعرف ماهي مكرمات اعمالي .

    شعبان/ الناااااس يعلمون ولكن بأي لغةٍ يستشعرون؟
    فهم يعلمون أنك شهر البركات ، ويهرولون نحو دنيا الملذات
    يعلمون انك شهر النجاة من النار ،ويقترفون معاصي تودي إلى اللهيب والإسعار
    فقد علموا إن الله تواب رحيم...
    ولم يعلموا أنه شديد العقاب وللمظلومين ناصر وحكيم
    فأين هم الذين يعلمون؟؟ ومن على نهج الحبيب ماضون؟؟

    رمضان/ بالله عليك يا أخي كفى فقد قطعت أحشائي
    فلا أخفيك أن هلالي قد أبتهج عندما لافى نوره أمة العطاء صاحبة العز والنقاء
    أمة ٌ حملة رسالة أكرم الأكرمين ، واستحوذت على إعجاب العلماء والمفكرين
    فأصبحت المقرُ الذي يلجأ إليه أصحاب الحاجةِ والمساكين
    اليوم حالها المتردي سائر من السيئ إلى أسؤ
    فلقد بحثت فيهم عن المصلين فرأيت الصلاة تُنقر كنقر الديك الهائم
    وفتشت عن المزكين فشاهدت الرياء قد طغى على النفوس ليواكبوا سيرة البهائم
    وهرولت في أزقة المتشوقين لأيامي فلم أجد سوى الاستعداد للطعام ولكل أمر للدنيا ملازم

    شعبان/ لاتأسى يا أخي فحلاوة النور لاتُرى إلا بعد التمعن في ظلمات الليل الحالكة
    فحتما سيحين للفجر البزوغ


    ماقـُرِء ماهو سوى كلمات أنبثقت من جوارح انقادت مُكبله بقيود حب الذات
    سألت المولى أن يهديها ، ومن الرذيلة والمعاصي يحميها
    وعلى طريق الخير والسداد مع الأحبة يمن عليها
    راجية أن ترى ما كُتب في ميزان الأعمال محفوظا
    وبالدعوات الصادقة من المحبين محفوفا .



    بقلم أختكم
    أمل علي

    كلمات مفتاحية  :
    وقفة رمضانية

    تعليقات الزوار ()