بتـــــاريخ : 2/12/2009 4:56:46 PM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1164 0


    هاتفت صديقتي و نبرة صوتها تفضحها ...!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : قلب الأمة | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :

    ::

    قبل عدة أيام هاتفت صديقة الدراسة الوفيـــة ،،

    كنا تلك الأيام الجميلة نسميها (( ابتسامة الشلة ))


    حيث كانت تحمل من مسماها النصيب الأوفر ( ابتسام ) ،،

    كانت نبرة صوتها تفضح ما لم تحكيه لي منذ زمن ،،

    ظروف حياتها جعلت ابتسامتها باهتة ، رمادية !

    رغم أنها لازالت تحتفظ بكثير من قوتها و رونق روحها الجميلة ،،

    صديقتي لديها طفلان جميلان و طفلة ثالثة لها توفاها ربي قبل عام و كان عمرها آنذاك 4 سنوات ،،


    ليس هذا المهم الآن ،،


    ما أردت قوله يا أخوات ،،

    تلك الكلمة التي قالتها لي صديقتي و لازال صداها حتى اللحظة يتردد في ذهني ،،


    قالت :


    أتعلمين يا ( قلب ) : أشعر هذه الأيام أن الحـــــزن و المصائب أكثر من الفرح !!


    كان ردي تلقائيا عليها ( رغم شعوري بشعورها ) قلت :


    يا حبيبة .. أما قد فرحنـــا في حياتنا كثيرا ؟

    فلنترك للحزن في حياتنا مكانا !

    صدقيني لولا الحزن ما شعرنا بلذة تلك الأيام ،،


    قالت :

    ( قلب ) لست ُ أعترض فالحمد لله على كل حال (( و صديقتي بفضل الله دائمة الحمد ))

    لكني أخبرك بما يجول في الفكر يا قلب .


    قلت :

    نعم يا بسمتنا ، هذه مسيرة الكون الربانية ،،

    أيام فرح تعقبها الحزن

    و بضدها تتبين الأشيــاء ،،

    و الحمد لله يا ابتسام أن الله ما جعل الحزن في حياتنا سدى لمجرد الهم و الغم و الدموع و البؤس

    إنما لنحصد الأجور بالصبر الجميل

    و الصبر الجميل الذي لا شكوى معه و لا سخط ،،



    هنا


    انفرجت أسارير صديقتي الحبيبة

    ثم قالت :

    هيا أخبريني بكل خبر يفرحني

    و بدأت أحكي لها كل جميل في الكون ،،

    و بدأت تضحك كعادتها ،،



    ::



    أحبتي ،،


    ما ألذ الصبر الجميل !

    ما أحلى طعم الحمد و الشكر للرب الخبير الحكيم ،، !



    و لكن

    كلمة صديقتي (( أشعر هذه الأيام أن الحـــــزن و المصائب أكثر من الفرح !! ))


    بقي صداها و فكرت فيها كثيرا

    و رأيت أن نعم الله التي لم نفقهها حتى الآن أكثر بكثيـــــر من الأحــزان ،

    فلنشغل القلب بالثناء الحسن على الرب

    بدل إشغاله بذكر الحزن و ما النهاية !

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()