هاتفت صديقتي و نبرة صوتها تفضحها ...!

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : قلب الأمة | المصدر : forum.wahati.com

::

قبل عدة أيام هاتفت صديقة الدراسة الوفيـــة ،،

كنا تلك الأيام الجميلة نسميها (( ابتسامة الشلة ))


حيث كانت تحمل من مسماها النصيب الأوفر ( ابتسام ) ،،

كانت نبرة صوتها تفضح ما لم تحكيه لي منذ زمن ،،

ظروف حياتها جعلت ابتسامتها باهتة ، رمادية !

رغم أنها لازالت تحتفظ بكثير من قوتها و رونق روحها الجميلة ،،

صديقتي لديها طفلان جميلان و طفلة ثالثة لها توفاها ربي قبل عام و كان عمرها آنذاك 4 سنوات ،،


ليس هذا المهم الآن ،،


ما أردت قوله يا أخوات ،،

تلك الكلمة التي قالتها لي صديقتي و لازال صداها حتى اللحظة يتردد في ذهني ،،


قالت :


أتعلمين يا ( قلب ) : أشعر هذه الأيام أن الحـــــزن و المصائب أكثر من الفرح !!


كان ردي تلقائيا عليها ( رغم شعوري بشعورها ) قلت :


يا حبيبة .. أما قد فرحنـــا في حياتنا كثيرا ؟

فلنترك للحزن في حياتنا مكانا !

صدقيني لولا الحزن ما شعرنا بلذة تلك الأيام ،،


قالت :

( قلب ) لست ُ أعترض فالحمد لله على كل حال (( و صديقتي بفضل الله دائمة الحمد ))

لكني أخبرك بما يجول في الفكر يا قلب .


قلت :

نعم يا بسمتنا ، هذه مسيرة الكون الربانية ،،

أيام فرح تعقبها الحزن

و بضدها تتبين الأشيــاء ،،

و الحمد لله يا ابتسام أن الله ما جعل الحزن في حياتنا سدى لمجرد الهم و الغم و الدموع و البؤس

إنما لنحصد الأجور بالصبر الجميل

و الصبر الجميل الذي لا شكوى معه و لا سخط ،،



هنا


انفرجت أسارير صديقتي الحبيبة

ثم قالت :

هيا أخبريني بكل خبر يفرحني

و بدأت أحكي لها كل جميل في الكون ،،

و بدأت تضحك كعادتها ،،



::



أحبتي ،،


ما ألذ الصبر الجميل !

ما أحلى طعم الحمد و الشكر للرب الخبير الحكيم ،، !



و لكن

كلمة صديقتي (( أشعر هذه الأيام أن الحـــــزن و المصائب أكثر من الفرح !! ))


بقي صداها و فكرت فيها كثيرا

و رأيت أن نعم الله التي لم نفقهها حتى الآن أكثر بكثيـــــر من الأحــزان ،

فلنشغل القلب بالثناء الحسن على الرب

بدل إشغاله بذكر الحزن و ما النهاية !