حبيباى و صديقاى و تاجى الذى يزين جبينى
انتما يا والديا
أبى و أمى اشتقت لكما و شاقنى فؤادى من ثقل الحنين ،، أفتقد لمساتك يا أمى و دعائك و ابتسامتك الحلوة التى تملأنى سعادة و بهجة و تثلج صدرى
أفتقدك يا أبى الحنون و أحن لجلساتنا و كلامك و نصائحك أفتقد دعاباتك معى و مرحك مع اطفالى
بعدت عنكما لكن قلبى يرفرف حولكما أتخيل جلستكما فى كل مكان ببيتنا الجميل أبعث حنينى لكل ركن فى هذا البيت الذى جمعنا و جمع أيامنا الحلوة و طفولتى مع اختى
كل ركن أكاد أشم عبيره و كأننى أعانق الماضى بذكرياته الجميله
حجرتى التى صادقت كل أركانها و شهدت معى كل أفراحى و أحزانى و سادتى التى طالما تلقت دموعى و اخفت ضحكاتى
مكتبى و كتبى و ذكريات مع السهر و التعب و الفرحه
و اختى ووحيدتى هى الصديقة التى لم تفترق عنى يوما افتقدتها و افتقدت حكاياتنا معا
اه من البعد و الفراق و اه من الشوق
و يالا هذا العقل الذى يستوعب من الذكريات و الاحداث و المشاعر ما لا يمكن ان يصدق
سبحانك يا الهى خلقت فأبدعت الخلق
كلما خليت بنفسى أتذكركم و أكلمكم و أدعو لكم فأنتم اول من رأت عيناى و أنتم اول من احببت
أحبتى انى لأحزن على هذه الدقائق التى تضيع و انا بعيدة عنكم و يا لها من دقائق ثمينة قد نهفو لها بعد حين
بعد ان لا يكون لنا من أمرنا شيئا و الأمر لله وحده سبحانه و تعالى
لكن عزائى انى دعيت المولى و ناجيته بأن يكتب لنا اللقاء عن قريب و بأنى استودعتكم الله الرحمن الرحيم
الذى هو أقرب إلينا من حبل الوريد و هو الذى لا يضيع وديعه
أحبتى أصواتكم تعلو فى أذنى و عينى لا تفتأ تراكم و قلبى نابض بحبكم و أعلم أنى فى قلوبكم و برغم بعد الجسد فالأراوح تتلاقى و تتعانق و تسعد بمن تحب
و ها هو عيدنا قد أتى و الفرحة قد أتت معه فالحمد لله الذى خلق لنا الفرح و أنعم علينا بمشاعر الحب و وعدنا السعادة لمن صبر
و لا يحزن ابدا من كان الله معه
و الحمد لله دائما و ابدا