السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما من نفسا أبية على وجه الارض إلا وهي تأبى الضيم وتكره الظلم , لأن في الظلم طمس لمعالم الشخصية
الانسنانية وإهانة لها , فلذا فأن الظلم من أسوأ ما يصنعه الانسان بيده ففيه تعدٍ على حقوق الأخرين
وصفة الظلم لا يتصنع بها الا كل متغطرس متعجرف لايعرف حقيقة نفسه ولا يعرف حقيقة الاخرين.
في صحيح مسلم
عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل في الحديث القدسي
يا عبادي اني حرمت الظلم عن نفسي وقد جعلته بينكم محرماً فلا تظلموا .. فالخالق سبحانه وتعالي
قد نفى هذه الصفة عن نفسه ومن ثم حرمها على عباده لانها غاية في القباحة وصاحبها قبيح في اخلاقه
وأفعاله ولذى نرى في زمننا من تحلو بهذه الصفة وصارت سمة لهم فظلمو العباد وعاثوا في الارض فساداً
يهددون ويوعدون كي تتفطر القلوب خوفاً منهم حتى يرى الناس أنه ما هناك أقوى منهم وأنهم افضل من على وجه الارض
فلذا فلهم الحق المطلق في ضرب هذا وسفك دم هذا لا يسألهم احد لم صنعتم هذا ولم لم تصنعو ذاك
أما والله أنه لظلم شؤم.
أن الظالم مهما قويت بدايته فأن نهايته قريبة لا محالة . لأن مصارع الظالمين ماثلة أمام اعيننا
فمصارع عاد وثمود وفرعون وقومه مازال القرأن يحكي لنا قصصهم على الظالم من بعدهم أن يتعظ بهم
ويرعوي عن غيه . وهاهي الدولة العظمى في العالم اليوم وراعية السلام وصاحبة العدالة المطلقة كما تزعم لنفسها
ومخترعة النظام العالمي الجديد وهو التفرد بحكم العالم لم تزل معينة لليهود في فلسطين ومثبتة لأقدامهم بها
يذهب اليها العرب والفلسطينيون لحل قضيتهم مع اليهود وأذا بها تعبئ أسرائيل عليهم , قد أمدت اعداء الله
من اليهود بكل ما يقدرون عليه من مال وسلاح ذلك تأييد مباشر لضربها المسلمين في فلسطين وهي تبارك هذا العمل
الأجرامي ولن اقول الارهابي حتى لا أوافقهم في الفاظهم.
هاهي امريكا كانت وما زالت ظالمة قد ضربتهم في السودان والعراق وأفغانستان
وهاهي تشد حرباً جديدة صلبية على الاسلام والمسلمين بكل ما أوتيت من قوة مدعية بذلك أنها تحارب الارهاب !!!
وتحاول القضاء عليه وتنسى او تتناسى أنها هي التي خلقت الجرائم في اكثر من مكان في العالم لمصلحتها الشخصية
وهاهي اليوم لم تشر الى إسرائيل الا انها من الدول المجرمة التي تقتل الارهاب وأنى لها أن تقول ذلك وهي التي
تمدها وتساعدها وتؤيدها , حينها نعلم أن الظالم إنما يعاقب على مثل فعله وأن الله لا يظلم الناس شيئاً
ولكن الناس أنفسهم يظلمون .
وبينما هي كذلك أذ تستعد لضرب اي بلد مسلم بشعبهِ كاملاً لم؟؟؟
لأنهم يريدون شخصاً بعينه فلايهم إن قتلو شخصاً أو مئة أو ألفاً أو أكثر من ذلك.....
فألى متى هذا الظلم ؟؟؟؟