جولة في مستشفى
مرضت والدتي ذات يوم ارتفاع في درجة الحرارة السترجاع المهم اخذت الىالمستوصف الذي كان بجوارنا
وكنت انا واختي بصحبتهازاد عليها التعب حتى صارت لا تحملهما قدميها
على الفور تم نقلهاالى المستشفى والله لا انسى ذلك اليوم وقبل خروجها من المنزل
وهي مودعه لنا تنظر الينا واحداً واحدأًوعينيها قد غرقتها الدموع وتوصيني ياابنتي اخوتك امانتك قلت امي
لا تقلقي المهم صحتك ياغاليه وكأني انظرلاخوتي وقد التفوا حولهاالمهم بعدوصولها لتلك المستشفى المقصودة
كل الفحوصات اثبتت وجود حجر بالكلى ويجب علىالفور اجراء لها عملية تفتيت وبالفعل حدد اليوم
وخضعت لها اخرجت في نفس اليوم تعبت علينا كثيرا زاد الالم والحراره وصارت تستفرغ وهبوط في الضغط
ماكان امامنا الا ان نعيدهاالىنفس طبيبهاليرى سبب العله قرران ترقد بالمستشفى
حتى تكون تحت الملاحظة المستمره كانت اختي الكبرىمعها جلست معها يوم ولليلة اتصلت بي قالت
انا اريد الخروج وانت تعالي مكان تقول لان زوجي واطفالي بحاجتها ترددت في البدايه خوفاً لانني
لم اعتاد الخروج من بيت اهلي ولم انم خارجه قط
فقلت في نفسي كيف سأعتاد على ذلك المكان وكان عمري حينها لم يتجاوزالخامسة عشر المهم
قالت لي اليوم سيأتي اخي ليأخذك فل تكوني مستعدة قلت لا بأس جمعت مااحتاجه
ونتظرت اخي وصل أخي لاخذي لامي حتى ابقى معهاحتى يمن الله عليها بشفاء
ودعت اخوتي الصغاروتركتهم في رعاية عمتي بعد رعاية الله وصلنا الى المستشفى
في المساء الساعة السابعة او الثامنه لا اتذكر المهم دخلت متوكلة على الله ومستعيذة من شرالمكان داعية بخيره
وكنت احمل حقيبتي في يدي اشاراخي ان تحت ذاك الستار وفي تلك الزاويه سرير امي
لان الغرفه واسعه وكان يوجد بها اربعة اسره
ودعني وقبل ان يودعني اوصاني ان انتبه لامي ونفسي قلت له لا تقلق يااخي
كنت حينها قلبي يكاد ان يسقط وجلاًمن شدة الخوف ولا اعرف اي كان نوع الخوف انصرف اخي وانا مازلت
اقف مكاني على باب الغرفه وحقيبتي بيدي وانظر خلفي حتى اختفى اخي دخلت
وفتحت الستاروجدت امي نائمه وضعت مابيدي جلست
في زاوية اخذت استطرد في النظر يمينأً شمالاً يالله اشعر انني غريبه هنا
ولم احسس بغربه قط الا اليوم سمعت صوت منبة لسيارة اسعاف نهضت لانظرمن النافذة التي كانت
بجانبي ياااااااااااااالله فعلاً انها سيارة اسعاف وكان يقف بجانبه سيارة اخرى قد فتح بابها وحمل
من كان فيها وادخلوه مسرعين الى قسم الطوارئ والسيارة التي كانت بجوارها
نزل منها رجال ونساء يبدوعليهم حالة الهلع ياآآآآآآآآآالله قلقت كثير غرقت بالتفكير ولم اشعر الا بأنين أمي
توجهت لها مسرعه قلت كيفك ياغاليه كانت لا تستطيع الكلام من شدة الاعياء
والتعب وضعت يدي على جبينها ياآآآآآالله حرارتها مرتفعه جداً ماالعمل تمتمت امي بكلمات
لم تفهم قلت امي لا تتعبي نفسكِ انت بخير ان شاء الله كنت حينها اكفكف دموعي
كي لا تتساقط وابدي لها جزعي
اشارت باصبعهانحو زر كان بجانب سريرهااخذته وضغطت عليها ماهي الا ثوان الا والممرضة تقف
قلت لها حرارة أمي مرتفعه وامي تتألم اعطتها مسكاًوخافض للحرارة يليه مباشرة نامت أمي
جلست لوحدي بين قلق على امي وبين وحشةالمكان استندت الى جدار كان بجانبي
وكنت افكر كيف انام في هذا المكان وبينماافكر الا قد غفوت وانا على هيئتي
ولم افق الا على صوت المؤذن يالله انها
صلاة الفجر نهضت ولا اعرف اين اسأتوجه للوضوء فتحت الستار قلت لعلي اسال المريضة التي بجوارنا
استأذنت لدخول فاجابت تفضلي قلت لها كيفك ياخالة قالت الحمدلله
قالت انت أبنة أم عادل قلت نعم قالت كانت أختك هنا وقبل خروجها اوصتنا عليك
قلت متبسمة جزاك الله خيراً قلت لها ماالذي اتى بك هنا قالت ابنتي نادية عندها حصوة بالكلى قلت ياآآآآالله وكيف حالة
الان قالت على الادويه وطبيبها قرراجراء لها عملة واخراجها قلت شافاها الله ياخالة
سألتها عن من بجوارنا قالت هنا عن اليمين ام منيرة وبجانبها ام محمد فقلت لها ان شاء الله سنتعرف عليهن بصحبتك
وعدتني خيرا فسألتها عن مكان الوضوء اشارت اليه فأنصرفت.
صليت وبعدها توجهت الى ام نادية قلت هل انت مستعده لـ تعرفيني عليهن
قالت تفضلي فأول من ابتدئنابها أم منيرة استأذناهافي الدخول فأذنت سألتها عن حالها
قالت الحمدلله سألتها عن صغيرتها
وماسبب وجودها هناقالت والله ياابنتي عندها( إحتباس )لا تستطيع اخراج القذر اجلكم الله ولاالتبول
الا بتدخل طبي ولها اكثر من تسعة ايام لم تخرج شيئاً قلت ياآآآآآآآآآآالله كشفت الغطى عن بطنهاياالله
ماذا ارءلاحول ولا قوة الا بالله قد انتفخ بطنهاوتحجروصعب تنفسهاوشتدحرارتها
قلت لها بتاثر ام منيرة اين طبيبهاقالت له اكثرمن عشرة ايام لم اراه,
ياالله لمً قالت والله لاادري نظرت الى منيرة وتبسمت قلت لا ياام منيرة منيرة بخير
لان منيرة كانت تسمع وتفهم مايقال لانها كانت تبلغ من العمر ست سنوات يبدوعلى الام التأثر اثناء حديثها طمئناها
وخرجناحمدت الله ان عافانا مما ابتلاها به و قلت في نفسي يآآآآآآآآآآآآآآه اين الاصحااااء
اين اهل القلوووب القاسيه ليروا مارأيت هذة الدنياااااااا التي اغرتنا بجمالها وزخرفها هذة من اتخذناها
وفضلناهاعلى دار الاخرة سبحااان الله كم من غافل اغرته صحتة ومالة وفرط وقصر ونسي الله وعصااااه
والله الذي لا اله الا هو من يرى تلك الطفله منيرة وبراءتهاوكيف كان حالها
لم اظن يستطيع تمالك نفسه آآآآآآآآه يامنيرة نسأل لكِ الشفاء ان كنتِ مازلتِ على قيد الحياة وان متِ فنسأله لكِ الرحمة
طبيبها تغيب عنها لانه عجز عن علاجهاذكرت لنا الطفلة نادية انها رأته في غرفة العمليات
وكان يسأل عن منيرة هل خرجت ام لا فأجبته انها مازلت موجودة بالله طفلة بهذة الحال تخرج والى
اين حسبي الله ونعم الوكيل لانه يعيش في رغد من العيش وقسى قلبه الا يتقي الله في الضعفاء
والله انني اقولها وانا تخنقني العبرة لا استطيع نسيانها ولا ابتسامتهارغم ماتقاسي من ألم ياآآآالله حقاً
منيرة يااااااغالية لم يعد يحتمل قلبي حمل همك فسمحي لي ان اسطر معاناتكِ
و ليقراها من قراها وليدعو لكِ كل من تأثربها.
بعدها توجهنا نحو جارتها ام محمد بعد استأذنها ورد السلام سالتها عن حالها
وعن ماذا تشكو اجابت حصوة بالمثانة ومازالت تستعد لعملية ملقاط قلت اعانكِ الله ودعناها وانصرفنا عدت انا لأمي
وام نادية لا بنتهاولكني قبلها اخذت منها موعدا ان نتجول في اقسام تلك المستشفى
ونرى اسرارها واسرار تلك الاجنحه وما خلف الابواب وحقاً كفاني ذلك اليوم ماسمعت ورايت ازددت هماًالى هم والدتي
عدت الى أمي اقلقني امر منيرة ومارايت منها من براءة والله تأثرت منها ومازلت متاثرة منها
وسأظل متأثرة صارت لا تغيب عن مخيلتي
ابداً ,كانت تدخل علينا ممرضه بين الحين والاخرسألتها ذات مرة هل انت مسلمة اجابت نعم
قلت ماشاء الله نظرت الى عينيها
سألتها عن سبب حمرتهما تلعثمت في الكلام قليلا وقالت انا مافي نوم وطوال الليل ابكي
قلت لها لمً التفتت واخرجت من جيبها صوره اعطتني ايها نظرت مافي الصورة رأيت طفله لم تتجاوز
العامين او الثلاثة اعوام
يآآآآآآآآآآالله حينها ايقنت انها ام وهذة ابنتها قلت لهااين ابنتك انا حينها ظننت انها ماتت
قالت بنتي في بلدي وانا هنا اعمل ولن اراها الا بعد ان استوفي مدة عملي هنا كانت تتكلم بنبرة حزن اي
والله ياآآآآآآآالله
اكيد هذة الام تفكر هل تلقاها ام لا الله المستعان غادرت حبيبتي يشهد الله على حبها جمعنا الله بها.
في ذلك الوقت كنت اتأهب للخروج مع ام نادية طبعاً ام ناديه تبلغ من العمر45عاماً وخرجت معها كماوعدتني
خرجنا سويا وبينما نحن نسير في الممرات الا بأمرأة تقابلنا ويبدو عليها علامات الاجهاد وكانت تمسك في يدها بطفلة لا تتجاوز
السبع سنوات والطفله تحاول الفكاك مع الصراخ سألناها مابها قلت
والله مصابة بحالة نفسية شديدة يآآآآآآآالله تأثرنا والله قلت لو تركتيها تسير لوحدها ربما تفضل ذلك قالت لا تكسر كل شيء
وربما تؤذي نفسها وغيرها حمدنا الله على نعمة العافية دعونا لها بشفاء واكملنا السير
بينما نحن نتجول صادفنا غرفة قد فتح بابها قلت لام نادية دعينا نرى من هناك
وقفنا بالباب طرقناه بلطف إستأذناً في الدخول والباب كان مفتوح بالاصل
دخلنا رأيت شخص ممدد ليس شخصاً بل جثة هامدة ولا يكاد يرى مماحولة
من اجهزةياالهي اقتربنا منه إذ به امرأة عجوز لا تشعر بمن حولها وقدبتر قدمها اليمنى من اعلى الفخذ
ماهي الا ثوان وتدخل علينا من كانت برفقتهاانها خادمتها سألنها مابها قالت السكر والضغط
مرتفعين قلنا لا حول ولا قوة الا بالله بعدها حمدنا الله على نعمة العافية
حقاً منظرها مبكي مؤثرجداً إمرأة عجوز وصلت سن الخرف شعرها قد ابيض وجهها
ظهرت عليه علامات اسنين اسنانها تساقطت
جسمها نحل ونحنى وضعف وارتعش هل كانت هكذا قبل لا كانت تتمتع بصحه وعافية وجمال وشباب
كانت لا ترضى ان يقوم بخدمتها
احد الآن تنتظر من يلتقت لها فلا تجد هذة حياتنا مهما اعطينا من صحة وجمال وشباب وقوة
لا بد من مرض وضعف وهرم ولكن هل نتعظ..!
خرجنا واكملنا السير اذا بصوت عويل ونحيب يصدر شيئاً فشيئ يقترب الصوت وتكثرالضوضاء اتجهنا مصدر الصوت
اذ بها مريضه مغطاه لا يظهر منها شيء ويبدو على الاطباء والممرضات
حالة الهلع وقد التفواحولهااهلهاوبين صراخ وعويل سألنا احدى الممرضات ماالمشكله
لم يجيبنا احدالكل يركض هنا وهناك وقد اشتد الخطب والكل مشغول تأثرناوالله كثير ونحن على خوف ووجل حمدنا
الله على السلامة ودعونا لها بالنجاة والسلامة
وفي احدى الغرفة طفلة لم تتجاوز الثانية من عمرها قرر عليها عملية فوراً لستئصال الرحم مع المبيضين..!
وقد قدر نجاح العملية بـ20%
الله المستعان نسأل الله ان يشفي كل مريض وكل مبتلى
وهناك الكثير والكثير من القصص ولكن نسمع ونرى اجساد بلا قلوب ولا عقول
سولت لنا انفسنا لتشغلنابالدنيا عن الدين قست قلبونا بعدماجاءهامن الحق
انا انصح من يشكوقسوة في القلب يذهب للمستشفيات كي يتعظ
اعتذر على الإطالةولكن هذا مكنون النفس
احببت ان اسطره ربما ينفع غيري كمااثربي وبقي في الخلد خالداً
رغم لة سنوات وكأنها سويعات
بقلم أختكم
بسمة