بتـــــاريخ : 2/10/2009 3:27:39 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 463 0


    البِدعَة .. في الميزان ! - 1

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : فريق لنرتقي معا | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    البدعة الميزان

    البِدعَة .. في الميزان !!

    -1-

    البــــدعة


    أولاً : البدعة .. ما هِيَ ؟!!


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: ( وقد قررنا في قاعدة السنة والبدعة : أن البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله ، وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب ، فأما ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب ، وعلم الأمر به بالأدلة الشرعية : فهو من الدين الذي شرعه الله ،وإن تنازع أولو الأمر في بعض ذلك .وسواء كان هذا مفعولاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو لم يكن . فما فعل بعده بأمره ؛ من قتال المرتدين ، والخوارج المارقين ، وفارس ، والترك ، والروم ،وإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب ، وغير ذلك – هو من سنته ).

    وقال الشاطبي في تعريف البدعة : ( البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية ، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ) .

    قال رسولالله صلى الله عليه وسلم :" وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" صحيح رواه النسائي

    كما قال أيضاً " من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق عليه من حديث عائشة

    قال بعض السلف : كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها

    وقال حسان بن عطية المحاربي" : ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها إليهم يوم القيامة " رواه الدارمي بسند صحيح

    وقال ابن مسعود :" كم من مريد للخير لم يبلغه" رواهالدارمي بسند صحيح

    فهذا معناه :

    أن النية وحدها لا تكفي لتصحيح الفعل بل لا بدأن يضاف إلى ذلك التقيد بالمشروع


    وقد يقول قائل : هل معرفة البدع التي أدخلت في الدين أمر هام ؟

    والجواب: نعم لأنه لا يتم للمسلم التقرب إلى الله إلا باجتنابها ولا يمكن ذلك إلا بمعرفتها وإلا وقع في البدع وهو لا يشعر .
    ومثل ذلك : معرفة الشر ك وأنواعه فان من لا يعرف ذلك وقع فيه كما هو مشاهد من كثير من المسلمين الذين يتقربون إلى الله بما هو شرك كالنذر للأولياء والصالحين والحلف بهم والطواف بقبورهم وبناء المساجد عليها وغير ذلك مما هو معلوم شركه عند أهل العلم
    لذلك فلا يكفي في التعبد الاقتصار على معرفة السنة فقط بل لا بد من معرفة ما يناقضها من البدع كما لايكفي في الإيمان التوحيد دون معرفة ما يناقضه من الشركيات والى هذه الحقيقة أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :" من قال لا اله إلا الله وكفر بما يعبد مندون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله" رواه مسلم
    فلم يكتف عليه السلام بالتوحيد بل ضم إليه الكفر بما سواه وذلك يستلزم معرفة الكفر وإلا وقع فيه وهو لايشعر وكذلك القول في السنة والبدعة ولا فرق ذلك لان الإسلام قام على أصلين عظيمين :


    1- أن لا نعبد إلا الله

    2- وأن لا نعبده إلا بما شرع

    فثبت مما تقدم أن معرفة البدع أمر لا بد منه لنسلم عبادة المؤمن من البدع التي تنافي التعبد الخالص لله تعالى

    فالبدع من الشر الذي يجب معرفته لا لإتباعه بل لاجتنابه على حد
    قول الشاعر :



    عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ***** ومن لا يعرف الشر من الخير يقعفيه



    وهذا المعنى مستقى من السنة

    فقد قال حذيفة بن اليمان: كان الناس يسالون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخيرمن شر؟ قال نعم قلت هل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه ؟قال قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر فقلت هل بعد ذلك الخيرمن شر ؟ قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " متفق عليه

    دخن: فساد واختلاف




    *****



    ثانياً : بدعة حسنة وبدعة سيئة ؟!!





    سؤال:




    ذكرتم فضيلتكم أن كل بدعة ضلالة، وأنه ليس هناك بدعة حسنة، والبعض قسم البدعة إلى خمسة أقسام: بدعة واجبة، وبدعة مندوبة،وبدعة محرمة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة؛ فما هو الرد على هؤلاء؟


    الجواب:

    الرد أن هذه فلسفة ,وجدل مخالفان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وهو جزء من حديث طرفه : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا خطب...".]، وهم يقولون: ما كل بدعة محرمة ! فهذه فلسفة في مقابل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وتعقيب على كلامه.

    أما ما ذكروه من بعض الأمثلة وأنها بدعة حسنة؛ مثل جمع القرآن ونسخ القرآن؛ فهذه ليست بدعة، هذه كلها تابعة لكتابة القرآن، والقرآن كان يكتب ويجمع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه متممات للمشروع الذي بدأه الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فهي داخلة فيما شرعه.

    كذلك ما قالوه من بناء المدارس، هذا كله في تعليم العلم، والله أمربتعليم العلم، وإعداد العدة له، والرسول أمر بذلك؛ فهذا من توابع ما أمر اللهبه.

    لكن البدعة هي التي تحدث في الدين، وهي ليست منه؛ كأن يأتي بعبادة من العبادات ليس لها دليل من الشرع، هذه هي البدعة.

    مصدرالفتوى : المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/176، رقم الفتوى في مصدرها: 97.

    :: للاستزادة ::أربعة فتاوى في حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة

    http://saaid.net/fatwa/f39.htm


    *****

    ثالثاً : الشّيطان ... وبني آدم !!

    ذكر د. مصطفى مراد في كتابه "كيف تحفظ القرآن "



    (IMG:
    http://lenrtaki.ma3an.googlepages.com/2.JPG)



    عافانا الله وإياكم منه ..


    [LEFT]مصادر متعدّدة[/LEFT]


    .. مع تحيّات ..



    ..:: فريق :: لنرتقي معاً ::..

    كلمات مفتاحية  :
    البدعة الميزان

    تعليقات الزوار ()