هل توجد صلاة لكل يوم وليلة - أي نوافل - وهل كان النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - يصليها؟
النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحافظ على ثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته - عليه الصلاة والسلام - يحافظ عليها مع الصلوات اثنتي عشرة ركعة، أربع قبل الظهر، وثنين بعدها، وثنتين قبل صلاة الصبح، وثنتين بعد المغرب، وثنتين بعد العشاء، هذه اثنا عشرة ركعة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحافظ عليها - عليه الصلاة والسلام - في يومه وليلته. وصح عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: (من صلَّى ثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته بنى الله له بيتا في الجنة). ثم بينها أربعاً قبل الظهر، وثنتين بعدها، وثنتين بعد المغرب، وثنتين بعد العشاء، وثنتين قبل صلاة الصبح، هذه ثنتا عشرة عشرة كان النبي - عليه الصلاة والسلام- يحافظ عليها في يومه وليلته مع الصلوات الخمس، مع الصلوات الأربع: الظهر والمغرب والعشاء والفجر، وجاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه حث على أربع قبل العصر، قال: (رحم الله امرئ من صلى أربعا قبل العصر). أما التي حافظ عليها - عليه الصلاة والسلام - في الحضر والإقامة فهي ثنتا عشرة ركعة كما تقدم، وهي أربع قبل الظهر، وثنتان بعدها ، وثنتان بعد المغرب ، وثنتان بعد العشاء، وثنتان قبل صلاة الصبح. والأفضل فعلها في البيت، هذا هو الأفضل، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة). وشرع للناس أيضاً - عليه الصلاة والسلام - التهجد والوتر كان يحافظ عليه، التهجد بالليل والوتر في الليل كان يحافظ عليه حتى في السفر مع سنة الفجر، كان يحافظ على هذا في السفر والحضر، الوتر في الليل وسنة الفجر قبل الفريضة ركعتين، كان يحافظ على ذلك سفراً وحضراً، أما سنة الظهر، وسنة المغرب وسنة العشاء، فكان يتركها في السفر - عليه الصلاة والسلام - ، ويأتي بها في الحضر. ومما شرعه - عليه الصلاة والسلام- للناس سنة الضحى ركعتان فأكثر، ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه أوصى أبا هريرة وأوصى أبا الدرداء بسنة الضحى ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، والإيتار قبل النوم، وكان أسباب ذلك - والله أعلم – أنهما يشتغلان بالحديث في أول الليل، فأوصاهما بالوتر أول الليل، أما من كان يطمع أن يقوم آخر الليل فالوتر في آخر أفضل، كما هو فعله - صلى الله عليه وسلم-، وكما أوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم- حيث قال: (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل). رواه مسلم في الصحيح. فالإيتار في آخر الليل أفضل لمن طمع في ذلك، وقدر عليه، أما من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فإنه يوتر في أول الليل، هذا هو الأفضل له. هذه الأشياء التي كان يحافظ عليها النبي - صلى الله عليه وسلم- ويدعو إليها - عليه الصلاة والسلام- بيناها في جواب السائلة ، فينبغي للمسلم أن يحافظ على هذه الأشياء ، وأن يعتني بها كما اعتنى بها نبينا - صلى الله عليه وسلم-، وحافظ عليها - عليه الصلاة والسلام -، وحث عليها الأمة - اللهم صلي وسلم عليه تسليماً-.