بتـــــاريخ : 2/8/2009 2:10:32 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 507 0


    عــطـــاء بـلا حــــدود .., " سلسـلة آمــال " ( 3 )

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : آزال | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    غطاء بلا حدود

     




    بســـــــمِ الله الرحمـــــــم الرحيـــم


    بعض الدقائق تكتسب قيمتها من الحدث الذي عشناه فيها , فتكون ثمينة جدا بالمقارنة

    مع دقائق كثيرة أقل قيمة . وبلا شك فإن أثمن الأوقات هي أوقات تقربنا من الله ,

    أوقات نستشعر فيها قيمة أنفسنا وما خلقنا من أجله .

    إذا تأملنا الحديث النبوي الشريف الذي يقول فيما معناه لو أن الساعة قامت

    وفي يدِ أحدنا غرسة وكان يستطيع أن يغرسها

    في الأرض فليفعل ,, يدعونا هنا نبينا الكريم أن لا نتوانى عن فعل ما يقربنا إلى الله

    حتى لو كان لن يأتي أكله في الدنيا لأن الحياة ليست دنيا فقط , إنما هي دنيا وآخرة

    العطاء في الدنيا ولو كان يسيرا وإن كان مهدداً بالزوال يبقى عطاء له أجره عند

    من نطمع جميعاً بنيل الأجر منه .. من رب العالمين .

    عجبت لحال أمتنا اليوم , فيها إخوة لنا في الدين يقتلهم العطش وفينا من القادرين

    من لا يحرك لأجلهم ساكن , وفيها من اكتوى بنار الجوع والفاقة ومن أبناءها

    أسماء تحتل المراكز الأولى بين أثرى الأثرياء ..

    أين تذهب زكاة أموال أولئك الناس ؟ إين صدقاتهم؟

    وكيف اندثر العطاء ؟ .

    تمنيت للحظة , بل طوال الوقت , لو أننا نستطيع أن نمد أنابيب المياه النقية

    من البلاد التي فيها وفرة إلى البلاد التي تشكو ندرة الماء

    على غرار أنابيب النفط الممتدة في كل حدب وصوب .

    قد تكون فكرة مكلفة بغير ربح كما هو حال تصدير النفط ولكنها معنىً من معاني

    العطاء التي ما عادت تزاور فكر المفكرين لأنها ستكون عطاء بدون مقابل .

    ;;;;;

    لكل أمةٍ منظرين ومبدعين ومبتكرين ,

    وكل امةٍ حسب احتياجاتها , وقد نسي أبناء امتنا من " أولئك "

    حاجة الأمة الحقيقية في الألفة والتعاون ومد يد العون

    فما عاد يفكر هؤلاء سوى بما ينفع ذواتهم وأوطانهم فقط

    وليس لهم من اختصاص بإخوة لهم في الدين يعانون وينتظرون الحل لمآسيهم .

    أكيدة أنا والكل متأكد بأن هناك حل لكل معضلةٍ بإذن الله ولكن متى نبدأ بالتفكير ؟

    ومتى نستغل الدقائق والساعات بما ينفعنا يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا وطن

    ويوم يختفي مسمى (المواطنون) ؟

    سنحاسب كأمة .. الفرد فيها وإن كان يعيش في المشرق

    سيحاسب على تقصيره تجاه أخيه في المغرب وسيحاسب من هم

    في الرخاء ينعمون على تقصيرهم تجاه المعذبين في كل شبرٍ إسلامي .

    سنحاسب جميعاً حتى إن قصرنا في الدعاء لهم فالدعاء عطـــاء .





    --------------------


    كلمات مفتاحية  :
    غطاء بلا حدود

    تعليقات الزوار ()