بتـــــاريخ : 2/8/2009 10:57:30 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1007 0


    رحمات تتنزل علينا .... فهل تشعرون بها

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الورد الابيض | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    رحمات تتنزل سؤال شعور

    ما أجمل هذه القلوب النقيـّة

    المتجهة إلى الله

    قد قطعت في هذا الوقت كل ارتباط لها بالدنيا
    و


    أقبلت

    على خالقها

    لتغرف من بحر جوده وكرمه وعطائه ما تقر به عينها
    ما تكسب به من النور والرحمة

    كم قست عليها الأيام وجرحتها الأسقام
    فتجرعت الآلام ... وعلمت أن لا مفر لها من الله إلا إليه
    قطعت المسافات وتكبدت الصعاب لتصل الى هذا المكان( بيت من بيوت الله )
    منبع النور والهدى ..كم هجره بعضهم ..أو قصر في التردد عليه
    اختلط الصالح منهم بالمقصر والمذنب والمقتصد والظالم لنفسه

    كل له حوائج طرحها بين يدي الله

    وبقلب يرجو رحمة الله ويخاف عقابه وقفوا

    رفعوا الأكف بضراعة

    اخضلت الوجوه بالدموع

    يقفون في خشوع لا يهمهم المكان

    مزدحمين قد ضاق بهم المسجد فافترشوا الشوارع وفوق الأرصفة

    وعلى سطوح بعض المنازل المتصلة بالمسجد

    وقفوا

    في مواطن تدل على الذل والخضوع ...
    يصلي بهم الإمام ويدعو بهم وهم خلفه يؤمنون
    تتراءى لهم ذنوبهم فيخجلون من خالقهم كيف فعلوها

    وكيف يرجونه ويدعونه وهم ملطخون بالمعاصي
    هل جهلوا
    أن الله يراهم
    أم جعلوه أهون الناظرين إليهم

    تعالى الله علوا كبيرا


    ألجمتهم المعاصي عن سؤال الله .. لكن من لهم غيره ؟
    من سينظر الى حاجاتهم سواه ..!!
    من سيرحم ضعفهم ويشفي مريضهم ويهدي ضالهم ويفرج همومهم وييسر أمورهم ويسدد هم ويغفر ذنوبهم
    ويعتقهم من النار
    هاهم يقفون بين بيديه موقف الخاشع الذليل متحسرون على ما مضى من تقصير في حق الله

    ويرجون نور الله ورحمته ينزلها عليهم فيلم بها شعثهم ويرحم بها قلوبهم ويرزقهم بها أعلى الجنان ..

    يرجون حياة في طاعة الله لكن تغلبهم أنفسهم الأمارة بالسوء
    يأملون أن يسعدون بقرب الخالق الرحيم لكن معاصيهم تحول بينهم وبينه
    يرغبون في صلاح المضغة التي لو صلحت لصلح الجسد كله لكنهم لا يجاهدون أنفسهم على ذلك

    الآن هم مستعدون .. مستعدون أن يتنازلوا عن الدنيا مقابل دمعة من خشية الله

    وشعور بالسكينة والطمأنينة والقرب من الله والأنس به
    منظرهم يبهج المؤمنين ويغيظ الكفار ..
    لم لا يكونوا بهذا المستوى الروحاني أوقاتا عديدة
    لم يحتاجون أن يروا أكثر الناس مقبلين على الله فيقبلون معهم

    لم لا يكون هذا ديدنهم بين الحين والحين

    من من هؤلاء سيستجيب الله له ؟؟
    ومن منهم ستتغير أحواله ويسعد بالقرب ؟!!
    هل هو من جاهد نفسه طول العام
    أم من اجتهد في كل الشهر
    أم من تحين الليالي العظيمة واجتهد فيها فقط
    أم من لم يعرف الله إلا في رمضان

    غدا ستوزع الكتب وتنشر على الملأ فمن سعيد ومستبشر برحمة الله ورضوانه

    ومن مغبون متحسر على ما فاته من الأجر

    فبأي قلب نودعك يارمضان

    بقلب المؤمن الذي زاده رمضان تقوى وإيمان

    أم بقلب العاصي الذي لم يكن إقباله على الله إلا مؤقت ثم بعدها يعود لما كان عليه

    لكننا بيقين نعلم أن

    " أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا "

    ...
     


    --------------------



    لك اللــــــــــــه يا غـــــزة العــــزة والإبـــــــــــــاء





    اللهم انصر أخواننا المستضعفين المحاصرين فإنك عدل قوي قادر عزيز



    كلمات مفتاحية  :
    رحمات تتنزل سؤال شعور

    تعليقات الزوار ()