بتـــــاريخ : 2/6/2009 3:16:47 PM
الفــــــــئة
  • طرائف وعجائب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1018 0


    حسرتي ترعى خلايا خاطري ~ من أناس ٍ قـل ّ فيهم من يعي !, كلما مدّ امامي قـــامة ً ~ ليل ُ حزني ، قلت : يا شمس ُ اطلعي

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : قلب الأمة | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :
    :

    أحيانا ً تسلمنا الدنيا لأن ننسلخ لحظة من ذواتنا ..!

    و حين نعود لأثوابنا ليس شيء يهبط علينا من مشاعر سوى حرقة و ألم و تساؤل :


    كيف يا ترى انسلخت ؟ و لم ؟!


    :


    صَدَق من قال :

    نتألم ثم نتعلم ..!


    مقولة تجانب الصواب كثيرا ً في دنيانا العجيبة !


    فالغش و الخداع أصبح أمراً طبيعياً جدا ً .. و علينا أن نصبح مثلهم و إلا كنا ضدهم !


    لأننا نتمسك ببقايا فضائل سماوية ... أصبحنا أهل حقد و اتباع هوى و أرباب مفسدة لمصالحهم !!



    :


    ببساطة جدا ً ...

    طُلبَ مني من أصحاب العمل أن أشاركهم خداعا ً عيانا ً أمام المسئولين ...!


    حاولت توضيح وجهة نظري لهم ... لا جدوى !

    قالوا :

    لا تتكلمي بشيء إن لم ترغبي ... لكن لا تفضحينا !!



    قلت : لا بأس ... أنتم تعلمون أنه خطأ ... و لن يضرني شيئا ً ..

    و لن أتحدث للمسئولين بشيء !



    :


    أراد الله أن تحدثني إحدى المسئولات ...

    و ما كان مني إلا الصدق .. مع بعض التورية

    لأكسب ذاتي ... و لا أؤذيهم _ على حدّ زعمهم _ ..!



    حتى التورية لم تعجبهم !



    مرت الأيام ...


    ومني أنا .... انكشف الأمر ...رغم محاولاتي للتورية !


    لأني لم أتحمل التدليس أو التستر على خديعة !


    فكما يقال " حبل الكذب قصير " فقد ظهرت مني زلة رفعت الستار عن كل شيء !


    فلست ُ ممن اعتاد على ما أرادوه مني !


    :

    احترق قلبي و روحي ... ليس لأني كشفتهم و أصبحوا يشيرون لي بأصابع التهم !


    لا ..

    بل لأني للحظة جاريتهم و إن لم أتخذ نفس اسلوبهم !!


    احترقت روحي لأني سكت ّ من البداية على خداعهم و غشهم و أنا مسئولة في العمل !



    أخيرا ً ...

    وبعد أن عاتبوني أشد ّ العتاب طلبوا مني الصمت للأبد !


    الصمت على الكذب و الاستمرار معهم في التستر على الخطأ ..!




    إن صمت ّ فهذا يعني رضاي ..

    و إن أعدت الكرة بالحديث ... أصبحت ضدهم و ضد مصلحة العمل !




    :


    تساءلت للحظة .. و ليتني أجد الجواب :



    كيف يعيش هؤلاء راحة البال ؟

    كيف يهنئون بالمال المكتسب من خلف الخداع ؟

    كيف يريدون أن يكونوا أصحاب سمعة و شهرة و بركة بكل هذه الأساليب ؟

    كيف يبنون عقول تحت أيديهم ؟ و يبنون أمم ؟؟

    كيف ؟ و كيف ؟ و كيف ؟



    ----------------


    و كان بيني و بين صاحبة العمل و المديرة مواجهة ::...


    قلت لصاحبة العمل :


    الخطأ الأكبر منكم بداية ً ... و الخطأ كان سينكشف اليوم أو غدا ً أو بعد حين !

    بالله عليكم كيف يبارك الله في أعمالنا و أموالنا طالما هذا اسلوب التعامل مع الجهات الرسمية ؟!


    جوابهم :


    كل الناس هكذا .. و الحال مستمر بأفضل ما يكون و لم يكشفهم أحد .. !


    و الخلاصة :


    أني أصبحت مجرمة في نظرهم و ضد مصلحة العمل .. و قد آذيتهم و آذيت المديرة و موظفة أخرى معنا ..!


    (( لأني صدقت - لا ... بل واريت كثيرا ً )) ...!





    هي " الأمــــــــانة "


    الأمانة التي ترفع آخر الزمان ... و قد رفعت !!



    رباه فليرضى عني الناس أو فليسخطوا ~ أنا لم أعد أسعى لغير رضاك َ ...!








    :




    كانت فضفضة ....


    :








    --------------------


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()