حسرتي ترعى خلايا خاطري ~ من أناس ٍ قـل ّ فيهم من يعي !, كلما مدّ امامي قـــامة ً ~ ليل ُ حزني ، قلت : يا شمس ُ اطلعي

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : قلب الأمة | المصدر : forum.wahati.com

:

أحيانا ً تسلمنا الدنيا لأن ننسلخ لحظة من ذواتنا ..!

و حين نعود لأثوابنا ليس شيء يهبط علينا من مشاعر سوى حرقة و ألم و تساؤل :


كيف يا ترى انسلخت ؟ و لم ؟!


:


صَدَق من قال :

نتألم ثم نتعلم ..!


مقولة تجانب الصواب كثيرا ً في دنيانا العجيبة !


فالغش و الخداع أصبح أمراً طبيعياً جدا ً .. و علينا أن نصبح مثلهم و إلا كنا ضدهم !


لأننا نتمسك ببقايا فضائل سماوية ... أصبحنا أهل حقد و اتباع هوى و أرباب مفسدة لمصالحهم !!



:


ببساطة جدا ً ...

طُلبَ مني من أصحاب العمل أن أشاركهم خداعا ً عيانا ً أمام المسئولين ...!


حاولت توضيح وجهة نظري لهم ... لا جدوى !

قالوا :

لا تتكلمي بشيء إن لم ترغبي ... لكن لا تفضحينا !!



قلت : لا بأس ... أنتم تعلمون أنه خطأ ... و لن يضرني شيئا ً ..

و لن أتحدث للمسئولين بشيء !



:


أراد الله أن تحدثني إحدى المسئولات ...

و ما كان مني إلا الصدق .. مع بعض التورية

لأكسب ذاتي ... و لا أؤذيهم _ على حدّ زعمهم _ ..!



حتى التورية لم تعجبهم !



مرت الأيام ...


ومني أنا .... انكشف الأمر ...رغم محاولاتي للتورية !


لأني لم أتحمل التدليس أو التستر على خديعة !


فكما يقال " حبل الكذب قصير " فقد ظهرت مني زلة رفعت الستار عن كل شيء !


فلست ُ ممن اعتاد على ما أرادوه مني !


:

احترق قلبي و روحي ... ليس لأني كشفتهم و أصبحوا يشيرون لي بأصابع التهم !


لا ..

بل لأني للحظة جاريتهم و إن لم أتخذ نفس اسلوبهم !!


احترقت روحي لأني سكت ّ من البداية على خداعهم و غشهم و أنا مسئولة في العمل !



أخيرا ً ...

وبعد أن عاتبوني أشد ّ العتاب طلبوا مني الصمت للأبد !


الصمت على الكذب و الاستمرار معهم في التستر على الخطأ ..!




إن صمت ّ فهذا يعني رضاي ..

و إن أعدت الكرة بالحديث ... أصبحت ضدهم و ضد مصلحة العمل !




:


تساءلت للحظة .. و ليتني أجد الجواب :



كيف يعيش هؤلاء راحة البال ؟

كيف يهنئون بالمال المكتسب من خلف الخداع ؟

كيف يريدون أن يكونوا أصحاب سمعة و شهرة و بركة بكل هذه الأساليب ؟

كيف يبنون عقول تحت أيديهم ؟ و يبنون أمم ؟؟

كيف ؟ و كيف ؟ و كيف ؟



----------------


و كان بيني و بين صاحبة العمل و المديرة مواجهة ::...


قلت لصاحبة العمل :


الخطأ الأكبر منكم بداية ً ... و الخطأ كان سينكشف اليوم أو غدا ً أو بعد حين !

بالله عليكم كيف يبارك الله في أعمالنا و أموالنا طالما هذا اسلوب التعامل مع الجهات الرسمية ؟!


جوابهم :


كل الناس هكذا .. و الحال مستمر بأفضل ما يكون و لم يكشفهم أحد .. !


و الخلاصة :


أني أصبحت مجرمة في نظرهم و ضد مصلحة العمل .. و قد آذيتهم و آذيت المديرة و موظفة أخرى معنا ..!


(( لأني صدقت - لا ... بل واريت كثيرا ً )) ...!





هي " الأمــــــــانة "


الأمانة التي ترفع آخر الزمان ... و قد رفعت !!



رباه فليرضى عني الناس أو فليسخطوا ~ أنا لم أعد أسعى لغير رضاك َ ...!








:




كانت فضفضة ....


:








--------------------