مضت أشهر الحج وانقضت أيام عشر ذي الحجة وطويت صفحة
من أعمارنا وما هي سوى أيام قلائل ويطوى عامنا الحالي الذي عشناه
وما كنَّا نعلم أننا سنكون ممن يشهد أيامه الأخيرة .
ومات فيه أحبة لنا وأقارب فها نحن نودع أيام هذا العام بدونهم
بعد أن ودعناها معهم في العام الماضي .
ليست العبرة في أن نتذكر من مات ومن ولد هذا العام
ولكن العبرة الحقيقيةنأخذها فيما قدمنَّا ,وماذا ملأنا تلك الصفحات من عامنا ,
وليسأل كل منا نفسه :
هل أنا راضٍ عمَّا قدمت ؟
هل قصرت ؟ وفيم قصرت ؟
لا زالت الفرصة أمامنا كي نتوب ونسارع بالخيرات , فإن كنا قد أسرفنا
على أنفسنا من قبل فلنتداركها الآن لعلنا لا نعيش بعد عامنا هذا .
مسكين هو من تمر أيامه ولياليه لتزيد من عمره فقط وتدنو به إلى أجله ,
إنه الخسران إذا كانت أيامنا هكذا دنو للأجل مع وقف العمل !.
ومسكين من يتذكر أفراحه ومناسباته وأحزانه الدنيوية ولا يتذكر حاله مع ربه .
إن كانت الدنيا قد أشغلتنا فلنشغلها نحن هذا العام بكل ما يقربنا لله
فهو والله الزاد الباقي .
اللهم ارزقنا خير هذا العام يارب العالمين وأشغل أنفسنا بطاعتك ولا تشغلها بمعصيتك
\
--------------------
ما دعوة أنفع يا صاحبي .... من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً .... أن تسأل الغفران للكاتب