أنا عندما أصلي الشفع وأوتر في بعض الأحيان لا أدعو بعد الركوع من الوتر، فقط أسجد ثم أسلم، هل صلاتي صحيحة أم أن هناك غير ذلك؟، وهل يجوز لي أن أدعو بعد التشهد من الوتر بدلاً من كوني أدعو بعد الركوع؟
القنوت مستحب، ليس بواجب، لكن يستحب لمن حفظه أن يقنت في الوتر بعد الركوع في الركعة الأخيرة، وهي الواحدة التي يوتر بها في أول الليل آخره يقنت بقوله: (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت... ) إلى أخره.. لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علمه ابن بنته الحسن، وتعليم النبي لواحد تعليم للجميع، فإذا تيسر ذلك فهو أفضل، وإلا فلا حرج والحمد لله، فليس بواجب، وإذا دعا الإنسان بعد التشهد قبل أن يسلم فهذا مستحب أيضاً الدعاء في آخر التحيات قبل أن يسلم، النبي -صلى الله عليه وسلم- علم الصحابة لما علمهم التشهد قال صلى الله عليه وسلم: (ثم ليتخير من الدعاء .... فيدعو). وفي اللفظ الآخر: (ثم ليختر من المسألة ما شاء). وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو في صلاته في آخر التحيات قبل أن يسلم بعد التشهد، وبعد الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- يدعو ويستحب أنه يقرأ التحيات ثم يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم يستعيذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال، ثم يدعو بما يسر الله من الدعوات الطيبة الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مثل: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم، هذا دعاء عظيم. كذلك الدعاء بما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في البخاري: اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بأن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا ومن عذاب القبر، كل هذا قبل السلام يستحب قبل أن يسلم، يجتهد في الدعاء، ومن أفضل ذلك ما تقدم: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) للرجل والمرأة (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)، (اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر)، ومن الدعاء أيضاً في آخر الصلاة قبل السلام: (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ) كل هذا حسن، دعوات في آخر الصلاة قبل السلام. أما القنوت فهو مستحب في الوتر في الركعة بعد الركوع، ومن تركه فلا حرج عليه.