بتـــــاريخ : 2/4/2009 3:36:54 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1110 0


    جيش اسرائيل الباسل هدفه الأطفال- تعالوا نستعرض مجازر العدو القذر

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : soha_g | المصدر : forum.wahati.com

    كلمات مفتاحية  :

    السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

    بســم الله الـرحمــن الرحيــم

    دير ياسين ، بحر البقر ، قانا ، غزة .. وجه إسرائيل القذر



    ما يحدث حاليا من مجازر في غزة لن يكون الأول أو الأخير من نوعه ، فمعروف أن الإرهاب ارتبط بنشأة الكيان الصهيوني بل وكان مبررا من وجهة نظر الرعيل الأول من مؤسسي إسرائيل ، ولذا فإنهم عادة ما يتفاخرون بمثل تلك المجازر ، فتيودور هيرتزل مؤسس الكيان الصهيوني كان أول من دعا إلى حمل السلاح ضد من يحاولون منع إقامة إسرائيل ، وعندما تأسس الكيان الصهيوني ، دعا حاييم وايزمان أول رئيس إسرائيلي إلى العنف والإرهاب ثم زاد عليه ديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء برسم سياسة لهذا الإرهاب ، مؤكداً أن إسرائيل لا تستطيع العيش إلا بقوة السلاح.



    وبسبب هذه النزعة إلى العنف ، تكونت العصابات الصهيونية الإرهابية في الأربعينيات لطرد الفلسطينيين من أراضيهم ، وكان من أبرزها منظمة "الأرجون" التي تولى زعامتها مناحيم بيجن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، ومنظمة " شتيرن" التي تولى زعامتها رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أيضاً إسحاق شامير .

    وبعد إعلان إسرائيل في مايو عام 1948 توحدت هذه العصابات تحت قيادة الجيش الإسرائيلي وبدت العمليات الإرهابية أكثر تنظيما عن ذي قبل وذلك في إطار سعي الكيان الصهيوني الناشيء لتحقيق أهدافه التوسعية ، وتلك نبذة عن بعض المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ولم تعاقب على أي منها باعتبارها فوق القانون في ظل الدعم الأمريكي غير المحدود لها .

    مجزرة قانا الثانية

    والبداية مع المجازر التي شهدها لبنان خلال حرب تموز 2006 ، فبعد فشلها فى تحقيق أى إنجاز عسكرى منذ بدء العدوان على لبنان في 12 يوليو 2006 ، عاودت آلة الحرب الإسرائيلية أساليبها البربرية باستهداف المدنيين من خلال ارتكاب مجزرة جديدة فى قانا فى 30 يوليو راح ضحيتها حوالى 57 مدنيا بينهم 37 طفلا.

    الضحايا سقطوا عندما استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى مكون من ثلاث طوابق كان يحتمي به مدنيون لبنانيون وذلك في اليوم التاسع عشر للعدوان الإسرائيلى على لبنان .

    تلك المجزرة جاءت بعد عشرة أعوام من ارتكاب إسرائيل مجزرة مماثلة في ذات البلدة واعتبرت تأكيدا على فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من العدوان بعد الخسائر الفادحة التى تكبدتها في المعارك البرية مع حزب الله ولذلك لجأت للفتك بالمدنيين لحفظ ماء وجهها أمام الرأى العام الإسرائيلى الذى تساءل حول جدوى تلك الحرب .



    أيضا المجزرة وقعت خلال وجود وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في إسرائيل ، الأمر الذي يؤكد أن إسرائيل ترتكب تلك المجازر بضوء أخضر أمريكى .

    مذبحة مروحين

    في 16 يوليو 2006 وخلال حرب تموز أيضا ، قصفت إسرائيل قافلة سيارات تقل مدنيين فارين في بلدة مروحين في جنوب لبنان وذلك في اليوم الرابع لعدوانها الهمجى ، ما أودى بحياة 22 شخصا معظمهم نساء وأطفال .
    نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى اتهم الأمم المتحدة بالتواطؤ في تلك المجزرة بعد أن رفضت قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان استقبال هؤلاء المدنيين فى أحد مقراتها.

    مذبحة قانا الأولى

    وقبل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 ، ارتكبت أيضا مجازر كثيرة منها مجزرة قانا الأولى ، ففي منتصف إبريل عام 1996 ، قامت إسرائيل رداً علي ضربات كوادر حزب الله الموجهة لقواتها العسكرية التي تحتل أراضي الجنوب اللبناني بتوجيه تحذير إلي أهالي قرية قانا لترك بيوتهم والانتقال إلي مكان آخر وإلا تعرضوا للموت ، لأنها ستقوم بتدمير البنية التحتية لقريتهم و96 قرية أخري كرد انتقامي لتعرض جنودها لهجمات أفراد المقاومة اللبنانية ، فيما أطلق عليه "حملة عناقيد الغضب" .

    ولمعرفة الأهالي الوثيقة بهذه النوعية من التهديدات الاسرائيلية لجأ البعض منهم إلي قاعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القريبة من زمام قريتهم للاحتماء بها، علي أمل أن يجمح ذلك جماح الفاشية العسكرية الإسرائيلية المتعطشة للدماء.

    وبعد إذاعة التهديد بثلاثة أيام أي في 18 إبريل ، قامت مدفعية إسرائيل الثقيلة وصواريخها بقذف القاعدة الدولية التي يرفرف عليها علم الأمم المتحدة ، مما أدي إلي مقتل 109 أشخاص من أبناء قانا معظمهم من النساء والأطفال ، وبعد ساعات قليلة قال شمعون بيريس رئيس وزراء إسرائيل في ذلك الوقت بتبجح لا مثيل له رداً علي ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية لصور واحدة من أبشع المذابح التي عرفها العالم في السنوات الأخيرة :" قوات الجيش الإسرائيلي لم تكن تعرف أن عدداً من أبناء قرية قانا لجأوا إلي هذه القاعدة ولو كانت قد أبلغت بذلك لما أطلقت نيرانها عليهم".

    إلا أن تقريرا للجنة تقصي الحقائق الأممية الذي أصر سكرتير عام الأمم المتحدة في ذاك الوقت بطرس غالي علي عرضه بالكامل علي مجلس الأمن ونشره كوثيقة دولية أدان إسرائيل إدانة كاملة لا شبهة فيها، مما ترتب عليه قيام الإدارة الأمريكية باتخاذ قرار انفرادي بحرمانه من التجديد لفترة عمل ثانية علي قمة هرم المؤسسة الدولية عقاباً له علي تحديه لإرادتها وإرادة إسرائيل بعدم نشر التقرير بالكامل.

    مذابح صبرا وشاتيلا

    وإذا كان ما سبق هو نصيب لبنان من مجازر إسرائيل ، فإن الوضع في فلسطين المحتلة لا يقتصر على مئات المجازر فقط بل الآلاف منها والتي تحدث يوميا على مرأى ومسمع العالم دون أن يحرك أحد ساكنا .

    ففي 16 سبتمبر 1982 ، اقتحم مسلحون لبنانيون مسيحيون مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت بعلم حلفائهم الإسرائيليين الذين كانوا يحاصرون المخيمين وارتكبوا مجزرة راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء بدافع الانتقام لعملية اغتيال رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق بشير الجميل.



    استمرت عمليات القتل والذبح والاغتصاب لمدة ثلاثة أيام كاملة ، ما أودى بحياة حوالى 4 آلف شخص ، فيما يعد أبشع فصول الصراع العربي الإسرائيلي.

    تلك المذابح هزت الضمير الإنساني والعالمي بمجرد نقل أجهزة الإعلام أخبار وصور ضحاياها إلى مختلف أنحاء العالم ، وشكلت إسرائيل لجنة تحقيق قضائية برئاسة القاضي كيهان والذي أصبحت تعرف باسمه " لجنة كيهان " للتحري في ظروف هذه الجريمة والمسئولين عنها ، واستنتجت اللجنة في تقريرها النهائي عام 1983 بأن المسئول المباشر عن قيادة هذه المذابح هو إيلي حبيقة الذي كان يقود ميليشيات الكتائب بلبنان آنذاك.

    كما أكدت اللجنة أن أرييل شارون الذي كان وزيرا للدفاع أثناء ارتكاب المذابح وعددا من الضباط الكبار بالجيش الإسرائيلي كانوا مسئولين مسئولية غير مباشرة عن هذه المذابح ، وبعد إعلان نتائج التحقيق أقيل شارون من منصبه.

    واعتبرت إسرائيل أن مسئوليتها قد انتهت بمجرد تشكيل لجنة قضائية وإعلان نتائج تحقيقها وبذلك أغلقت ملف هذه القضية.

    وفي موازاة لجنة التحقيق القضائي الإسرائيلية كانت هناك لجنة تحقيق دولية تشكلت عام 1982 للتحقيق في خروقات إسرائيل للقانون الدولي أثناء غزوها للبنان ، وهي لجنة مستقلة شكلها رجال قانون بارزون من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا برئاسة المحامي والسياسي الإيرلندي البارز شون ماك برايد الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1974.

    وبمجرد حدوث مذابح صبرا وشاتيلا قررت اللجنة اعتبار هذه المذابح جزءا من تحقيقها وبذلك خصصت فصلا كاملا لهذه القضية في تقريرها النهائي الصادر عام 1983.

    ويعتبر عمل هذه اللجنة والنتائج التي توصلت إليها أهم تحقيق دولي في مذابح صبرا وشاتيلا إلى حد الساعة.

    وأكدت اللجنة في تقريرها أن إسرائيل تتحمل العبء الأكبر من المسئولية القانونية عن مذابح صبرا وشاتيلا وذلك لأن إسرائيل كقوة احتلال كانت تسيطر على منطقة المذابح وبالتالي فهي مسئولة عن حماية السكان طبقا لاتفاقيات جنيف لعام 1949 التي وقعت عليها إسرائيل وأصبحت ملزمة لها.

    واستخلصت اللجنة بناء على الحقائق المقدمة إليها أثناء التحقيقات التي أجرتها والشهود الذين استمعت إليهم أثناء الجولات التي قامت بها إلى كل من لبنان وإسرائيل والأردن وسوريا وبريطانيا والنرويج أن إسرائيل ساهمت في التخطيط والتحضير للمذابح ولعبت دورا في تسهيل عمليات القتل من الناحية الفعلية.

    وأضافت أن السلطات أو القوات الإسرائيلية ساهمت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في المذابح وعمليات القتل التي يقال إنها نفذت من طرف الميليشيات اللبنانية في مخيمات اللاجئين بصبرا وشاتيلا في بيروت من 16 إلى 18 سبتمبر 1982.

    وكيفت اللجنة مذابح صبرا وشاتيلا على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأن مرتكبيها أو المساهمين فيها بأي طريقة من الطرق يتحملون مسئوليتها فرديا ومن واجب الدول معاقبة الأفراد أو المنظمات المتهمة بهذه الجرائم ، مشيرة إلى أن المبادئ القانونية التي تبلورت أثناء محاكمات نورمبورج للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت جزءا من القانون الدولي العرفي.

    وتقضي مبادئ نورمبورج بأن القادة والمنظمات والمحرضين والمشاركين الذين يساهمون في صياغة أو تنفيذ خطة مشتركة أو مؤامرة لارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية يكونون مسئولين عن كل الأعمال التي يؤدونها أي أشخاص آخرين تنفيذا للخطة المذكورة ، فيما تنص اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الأول المكمل لها لعام 1977 على التزام الدول الموقعة عليها بمحاكمة الأشخاص مرتكبي هذه الجرائم بغض النظر عن جنسيتهم.

    والأخطر مما سبق أن أغلبية أعضاء لجنة التحقيق الدولية ذهبوا في تكييفهم لمذابح صبرا وشاتيلا إلى اعتبارها جرائم إبادة "جينوسايد" التي تعتمد على إجراءات تهدف إلى تدمير الثقافة الوطنية والاستقلالية السياسية والإرادة الوطنية التي تدخل في إطار الكفاح الفلسطيني من أجل التحرر الوطني وحق تقرير المصير أي إجراءات تؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني.



    ولم تستبعد اللجنة في تقريرها أن تكون مذابح صبرا وشاتيلا جزءا من وتيرة سياسية اعتمدتها إسرائيل منذ تأسيسها لتطهير فلسطين من الفلسطينيين ، وتعتمد هذه السياسة على الترهيب الجماعي للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ لحمل الفلسطينيين على الفرار إلى الخارج.

    واستشهدت في هذا الشأن بالمذابح التي ارتكبتها منظمة (أرجون) بقيادة مناحيم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء مذابح صبرا وشاتيلا في دير ياسين، ومنظمة شتيرن بقيادة إسحق شامير عام 1948 والتي كان معظم ضحاياها نساء وأطفال وشيوخ.

    وبالإضافة إلى ذلك ، أشارت اللجنة إلى الهجوم الإرهابي الذي نفذه شارون ضد قرية القبوة بالضفة الغربية عام 1953 وذلك عندما كان قائدا لفيلق من القوات الخاصة يطلق عليها اسم وحدة (101) والتي شكلت لتنفيذ عمليات انتقامية عبر الحدود ضد الفلسطينيين.

    والخلاصة أن لجنة التحقيق الدولية حملت شارون والضباط الكبار الذين كانت لهم علاقة بلبنان المسئولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبت في صبرا وشاتيلا ، كما أكدت بوضوح أن ميليشيات الكتائب بقيادة حبيقة قامت بدور المنفذ للمذابح.

    ورغم فظاعة المذابح التي أدت إلى مقتل حوالي أربعة آلاف من الفلسطينيين العزل فإن المجتمع الدولي طوى صفحة هذه المذابح ونسي ضحاياها ولم يلاحق أو يعاقب مرتكبيها .

    مذبحة دير ياسين

    في 9 إبريل 1948، قام مناحيم بيجن قائد تنظيم الأرجون الإرهابي منذ 1938 وحتى إقامة دولة إسرائيل،والذي ترأس فيما بعد حكومة إسرائيل فى عام 1977 ، بمهاجمة قرية دير ياسين العربية وارتكاب مذبحة بشعة بحق القرويين الفلسطينيين الآمنين ، مما أدى لإزهاق أرواح 250 فلسطينيا من الرجال والنساء والأطفال جرى إلقاء جثث قسم كبير منهم في الآبار.

    وقد انضم إلى عصابة الأرجون في ارتكاب تلك المجزرة بحق الفلسطينيين، التنظيمان الإرهابيان ، عصابة شتيرن بقيادة اسحق شامير، الذي خلف مناحيم بيجن في رئاسة الوزراء في أوائل الثمانينات ، إضافة إلى عصابة الهاجاناة بقيادة دافيد بن جوريون.




    وفي معرض تعليقه على مجزرة دير ياسين، كتب مناحيم بيجن، الذي قاد تنظيم الأورجون الإرهابي منذ 1938 وحتى إقامة دولة إسرائيل، يقول: "ساعدتنا مجزرة دير ياسين على وجه الخصوص في حماية طبريا واحتلال حيفا ، كل القوات اليهودية تقدمت عبر حيفا مثل السكين الذي يقطع الدهن، بدأ العرب بالهرب بفزع وهم يصرخون دير ياسين وتملك الفزع من العرب في أنحاء البلاد وبدأوا بالهروب للنجاة بحياتهم".

    ولم تقتصر مذابح عصابة الأرجون على القرويين الفلسطينيين، وإنما شملت أيضا جنود الانتداب البريطاني، وخاصة تفجير مبنى فندق الملك داوود في القدس عام 1946، مما أدى الى مقتل 97 جنديا بريطانيا ، هذا في حين أن تنظيم شتيرن الإرهابي بقيادة اسحاق شامير قام باغتيال ممثل الأمم المتحدة في فلسطين الكونت برنادوت في العام 1948.

    وكان العام 1948 حافلا أيضا بالعشرات من المجازر التي ارتكبتها العصابات الإرهابية اليهودية بغية إرهاب الفلسطينيين ودفعهم للهرب وترك أراضيهم وممتلكاتهم حتى يتسنى للصهاينة الاستيلاء عليها.

    مجزرة مدرسة بحر البقر

    مصر أيضا لم تسلم من مجازر إسرائيل ، فبعد نكسة 5 يونيو 1967 ، ارتكبت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلى في سيناء جريمتين بشعتين وهما الغارة الجوية على مصنع أبو زعبل في القليوبية والأخري على مدرسة بحر البقر في الشرقية في 8 إبريل 1970 ، الأولى تسببت بمقتل 70 عاملا وإصابة 69 آخرين والأخرى تسببت بمقتل 31 طفلا وجرح 36 آخرين .

    المجازر السابقة هي جزء من كل وتؤكد بجلاء عنصرية إسرائيل ومنهجها الدموي الذي يمتد من مذبحة دير ياسين الفلسطينية إلي مذبحة قانا اللبنانية مروراً بمذبحة مدرسة بحر البقر المصرية ، إلا أنها وللأسف لم تجد من يردعها ويحاسبها بسبب الدعم الأمريكى اللامحدود لجرائمها وصمت المجتمع الدولى تجاه تلك المجازر.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()