بتـــــاريخ : 1/16/2009 6:37:46 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1363 0


    فناء النار

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : إحسان بن محمد العتيبي | المصدر : www.midad.me

    كلمات مفتاحية  :
    رقائق النار وعذابها

    بسم الله الرحمن الرحيم

     

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:

    مسألة فناء النار مسألة عظيمة، وأنا متأكد - أو شبهه - على أن المتكلم فيها على شيخ الإسلام إنما تابَع فيها بعض المتعصبين المعروفين بالحقد على السنة وأهلها، وسأذكر الآن بعض النقولات ونطلب من المتكلمين على شيخ الإسلام إبداء رأيه:

    1. قال ابن جرير الطبري عند تفسير سورة هود في قوله - تعالى -{فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك} قال:.... وقال آخرون: عنى بذلك أهل النار وكل من دخلها، ذِكر من قال ذلك: عن ابن عباس: يأمر النارَ أن تأكلهم. وقال ابن مسعود: ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد، وذلك بعدما يلبثون فيها أحقابا. وعن الشعبي: جهنم أسرع الدارين عمرانا وأسرعهما خرابا. وعن ابن زيد: أخبرنا بالذي يشاء لأهل الجنة فقال {عطاء غير مجذوذ}، ولم يخبرنا بالذي يشاء لأهل النار... "التفسير" (7/118).

     

    2. وقد نقل السيوطي! في "الدر المنثور" (3/350) تلك الآثار وزاد عليها:

    وعن الحسن البصري عن عمر - رضي الله عنه -: لو لبث أهل النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم على ذلك يخرجون فيه. وعن أبي هريرة: سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد. أ. هـ

     

    فما حكم هؤلاء الذين نقلوا هذا الخلاف، وما حكم المنقول عنهم، خاصة عند الحمقى الذين يكفرون شيخ الإسلام - وقولهم عندنا غير معتبر -؟؟

     

    وأما الفائدة الجليلة! المقدمة للمكفرين لشيخ الإسلام من الذين انتسبوا إلى الأشعري فهي:

    3. قال الرازي في تفسيره (12/136) عند قول الله - عز وجل - {وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}:

    المسألة الأولى: معنى الآية، وفيه سؤال، وهو كيف جاز لعيسى أن يقول "وإن تغفر لهم" والله لا يغفر الشرك؟

    والجواب من وجوه:..

    والثاني: أنه يجوز على مذهبنا من الله - تعالى -أن يُدخل الكفارَ الجنةَ!!!!! وأن يدخل الزهاد والعبَّادَ النارَ!!!!!!!

    وقوله أن الله لا يغفر الشرك، فنقول: أن غفرانه جائز عندنا!!!... الخ

    ولن أعلق خشية زعل بعض الناس على أئمتهم، ونترك التعليق للمنصفين من المحبين، ولأهل السنة الرادين لهذه الأقوال.

     

    فلذلك لا داعي لأن نقول - عن شيخ الإسلام - إنه "ليس ضالا ولا مخرفا"، لأنه ليس كذلك فعلا، أما أن لا تقولوا أنتم ذلك عمن يستحقه فشأنكم ونحن نقول للتحريف والتخريف إنه كذلك بغض النظر عن قائله، ولا نستميت في رد الحقائق ونغطي الشمس بغربال مخرَّق.

     

    فائدة هامة:

    قول جهم وأذنابه هو "وجوب فناء النار"، والمنقول عن أهل السنة "الجواز" - ولا أرى أنه صواب -.

    فهذا بعض ما تيسر، ومن أ راد الفائدة أفدناه - على ضيق وقتي - ومن أراد غير ذلك فلا ينتظر أن أرد عليه

    كلمات مفتاحية  :
    رقائق النار وعذابها

    تعليقات الزوار ()