أعاني منذ فترة طويلة من مسٍ من الشيطان، والآن يقول: إنه أفضل من أول، ولكنني دائماً أعاني من الوسواس، وأتفوه بيني وبين نفسي بكلمات، قد يكون فيها من الكفر ما يجعلني أتألم كثيراً، وتكثر هذه الكلمات عندما أدخل الحمام -أعزكم الله ماذا أفعل، هل أغتسل قبل كل صلاة وأتشهد، أم ماذا أفعل، مع العلم بأنني أداوم على كل الصلوات جماعةً في المسجد، وهل علي ذنب كبير في هذا؟
هذا من الشيطان، وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على ذلك إذا وجدوا مثل هذا فالإنسان إذا وجد مثل هذا يقول: (آمنت بالله ورسله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) وينتهي، لا يستمر في هذه الوساوس سواء كان في الصلاة أو في خارج الصلاة، هذه كلها من الشيطان، قد يأتي إليه ويوسوس له فيما يتعلق بالإيمان بالله أو بالجنة أو بالنار أو بغير ذلك، فالواجب عليه قطع هذه الوساوس ومحاربتها والحذر منها والتشاغل عنها بقوله: (آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، ويكفيه ولا يضره ذلك، لأن هذه أشياء بغير اختياره، من إيذاء الشيطان ومن تلبيس الشيطان، فعليه أن يتقي الله إذا استعمل ما شرعه الله ويقول: (آمنت بالله ورسله، آمنت بالله ورسله) ويستمر في عمله الصالح ويترك هذه الوساوس ويتعوذ بالله من الشيطان ولا تضره.
|