إذا كان هناك إنسان مات وهو لا يصلي، ولم يكن يعلم أن تارك الصلاة كافر، فهل يغفر الله له لجهله؟
ظاهر الأدلة الشرعية أنه لا يغفر له؛ لأنه ليس من شرطه أن يعلم الحكم، هو مأمور بالصلاة عليه أن يصلي، مأمور بالزكاة عليه أن يزكي، وهكذا.. فالحاصل أنه إذا ترك الصلاة عمداً فهو كافر على الصحيح من أقوال العلماء وإن لم يجحد وجوبها، أما إذا جحد الوجوب فهو كافر عند جميع العلماء- نسأل الله العافية-، لكن إذا تركها تكاسلاً وتساهلاً فالصحيح أنه يكفر بذلك؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، خرجه مسلم في صحيحه، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح، ولأدلة أخرى. ولأن تركه لها يدل على قلة الإيمان أو عدم الإيمان -نسأل الله السلامة-؛ لأنها عمود الإسلام، -نسأل الله العافية-.
|