هل يغني الماء عن الحجر مع الغسيل الكامل، أم لا بد من الحجر؟ وإذا هناك ماء نجهله في هذا الخصوص؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعـد: فالماء عند جميع أهل العلم يكفي عن الحجر، والنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه كان يستنجي بالماء عليه الصلاة والسلام، فدل ذلك على أنه يكفي، والحجر وحده يكفي، إذا استجمر بالحجر أو باللبِن أو بالمناديل الطيبة الطاهرة الخشنة حتى يزيل الأذى وتمسح بها ثلاث مرات أو أكثر فإنه يكفي، كما جاءت السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا تمسح عن أذى، عن الغائط أو البول بالحجر أو باللبِن أو بالخرق النظيفة الطاهرة ثلاث مرات أو أكثر حتى أنقى المحل نقاءً تاماً فإنه يجزئه عن الماء، وإن جمع بينهما فاستنجى بالحجر أو باللبِن ثم استنجى بالماء مع ذلك كان أشمل وأطهر، وإذا كان الماء مجهولاً فالأصل فيه الطهارة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الماء طهور لا ينجسه شيء)، فالأصل الطهارة حتى تعلم أنه نجس. المقدم: لكن بالنسبة للمناديل الورقية هذه التي تستعمل في الحمامات ودورات المياه؟ الشيخ: تكفي نعم، تكفي إذا تمسح بها ثلاث مرات أو أكثر حتى أنقى المحل، فيكفي.
|