تزوجتُ اثنين لفرطِ جهليْ بما يشقى به زوجُ اثنتينِ
فقلتُ أصيرُ بينهما خَروفاً أنَعَّمُ بينَ أكرمِ نعجتينِ
فصِرْتُ كنعجةٍ تضحى وتسمى تُداولُ بين أخبثِ ذئبتينِ
لهذي ليلةٌ وتلْكَ أخرى عتابٌ دائمٌ فيَ الليلتينِ
رِضا هذي يهيجُ سُخْطَ هذي فما أعرى من إِحدى السخطتين
وألْقى في المعيشةِ كُلَّ ضَرٍ كذاكَ الضرُّ بين الضرتين
فإِن أحببتَ أن تَبْقى كريماً من الخيراتِ مملوءَ اليدينِ
فعشْ عَزَباً فإِن لم تستطعهُ فضَرْباً في عراضِ الجَحْفَلينِ
-------من كتاب مجمع الحكم في الشعر العربي