قال بلال بن سعد رضي الله عنه :
((لا تنظر الي صغر الخطيئه ولكن انظر الي عظمت من عصيت.))
فاذا حدثتك نفسك بالمعصيه..وهمت بالخطيئه وزينت لك السيئه .فتذكر ..وتاْمل ..وتدبر من ذا الذي تعصيه وبالذنوب تاْتيه ؟! اْلك قدره عليه ؟!ام لك ملجاْ منه؟!ومهرب من بين يديه ؟! ومبدؤك منه ومالك اليه؟!
قلب نظرك ...اْمعن فكرك ...حدق بصرك من اكون؟!ومن تكون؟!حتي ننسي ضعفنا وقوته..عجزنا وقدرته..فقرنا وغناه..جهلنا وعلمه وحكمته..هواننا وعزته وجبروتهوعظمته!!
ينسي الانسان نفسه فيتمرد علي من فطره وصوره وشق سمعه وبصره ويغفل عن عظمه خالقه وجلاله رازقه فيحاربه فوق اْرضه وتحت سماؤه وفي ملكه وبنعمه
يري الكون بما فيه وعليه خاضع لله خاشع لمولاه يتمتم بالتقديس له ويلهج بحمده ويسبح لمجده ويهتف بذكره ويترنم بشكره ويشهد بوحدانيته وينطق بعظمته.
فتاْمل !!!
ما يعلوك من سماء وانظر لما تعلوه من اْرض .هل فيها من متمرد علي الله ؟!ومحارب لمولاه؟! ومقارع بالخطيئه لمن خلقه وسواه سوى عصاه الانس والجان.
تلك الطبيعه سير بينا يا ساري
حتي اْريك بديع صنع الباري
الارض حولك والسماء اهتزتا
لروائع الايات والاثار
ثم تدبر !!!
فمن نحن حتي نعصي الله؟!
من انا؟!ومن انت؟! حتي نعرض اْنفسنا لسخط الله
افكر في موتي وبعد فضيحتي
فيحزن قلبي من عظيم خطيئتي
وتبكي دما عيني وحق لها البكا
علي سوء فعلي وقله حيلتي
امعن الفكر؟!
وتاْمل حجمك بالنسبه لملك من ملائكه الله تعالي اللذين ((لا يعصون الله ما اْمرهم ويفعلون ما يؤمرون))
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك اعظما
وما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجود وتعفو منة وتكرما
فيا عظيم :اْدخل عظيم جرمنا في حقك في عظيم مغفرتك يا واسع المغفره
ويا رحيم: ان كانت ذنوبنا عظمت في جنب نهيك فاءنها قد صغرت في جنب عفوك فاغفرها لنا
ويا كريم :يا اكرم الاكرمين علينا لا تجعلنا اْهون الاشياء عليك
يا من اليك ماّبنا وعليك حسابنا
يا ربنا ياعظيم تجاوز عنا يا رحيم
وصل علي رسولنا الكريم