توضأت وقدمتُ عضواً على عضو، أي قدمت غسل اليدين ثم الوجه، وذلك دون علم بصحة ذلك أو عدم صحته، فما حكم وضوئي؟
الوضوء لا يصح إلا بالترتيب: الوجه ثم اليدين ثم الرأس ثم الرجلين، هذا الوضوء الشرعي، فالصلاة التي صليتيها بهذا الوضوء المنكس عليك أن تعيديها، إذا كانت تعرفينها وإلا فبالظن والاجتهاد، أعيدي الصلاة التي تظنين أنك صليتيها بهذا، مع التوبة والاستغفار؛ لأنك لم تسألِ ولم تتعلمِ، الواجب عليك التعلم والسؤال ولو من طريق الهاتف، تسألي أهل العلم من طريق الهاتف، من طريق التلفون، من طريق المكاتبة، تسألي أهل العلم عندك إن كان عندك من يعرف لا تسكتي، الواجب السؤال، الله يقول -سبحانه-: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [(7) سورة الأنبياء]. ويروى عنه عليه السلام أنه قال: (ألا سألوا إذ لم يعلموا إنما شفاء العي السؤال). فالواجب على الرجل والمرأة أن يسأل، كل مسلم عما أشكل عليه, عما يهمه في دينه.
|