هل غرف الماء للوضوء بواسطة اليد يجعل الماء غير طاهر، علماً بأني أغسل يدي قبل ذلك بالماء والصابون؟ وإذا توضأت وغرفت بيدي فهل يؤثر ذلك على طهارة الماء، علماً بأني سمعت أن المتوضئ يجب أن تصب له المياه ولا يضع يديه داخلها، ولا يغرف منها، وإن كان ذلك صحيحاً فمن لا يوجد عنده حنفية تصب الماء، أو لا أحد حوله يستعين به ليصب له الماء للوضوء فماذا يفعل، نرجو توضيح كيفية الوضوء بشيء من التفصيل؟
لا حرج في استعمال الماء باليد وأن تغرفي بيدك تغسلي, تتمضمضين, تستنشقين تغسلي وجهك ويديك تمسحي رأسك وأذنينك وتغسلي رجليك بالغرف تغرفي باليد اليمنى وتصبي على العضو ولا حرج في ذلك بل هذا هو المشروع كان النبي يفعل هذا - عليه الصلاة والسلام- كان يغرف إذا أراد الوضوء غسل يديه ثلاثا مرات أولاً كفيه, ثم غرف بيده اليمنى واستنجى بالماء في قبله ودبر, وكان يستعمل الماء يغرف ويتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه ثم يدخل يده ويغرف فإدخال اليد في الماء لا يضره ولا حاجة إلى الصابون تغسلي يديك بالماء ثلاث مرات يكفي في أول الوضوء ما في حاجة لصابون ولا غيره الماء يكفي ، كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يغسل يديه بالماء وحده -عليه الصلاة والسلام- ثلاث مرات قبل الوضوء ثم يدخل يده في الماء فيتمضمض ويستنشق إلى آخره هذا الذي سألتي من التكلف والوساوس القبيحة دعي عنك الوساوس واحذريها فإن الشيطان حريص على أن يدخل الوساوس على بني آدم والماء لا يتأثر بذلك, ولا يتنجس بذلك, لكن إذا قمت من النوم يتأكد من غسلها ثلاثاً آكد من النهار ثلاثاً قبل أن تدخليها في الإناء, ولو أدخلتيها فيه لا ينجس الماء حتى ولو من النوم الماء طاهر الماء طهور لكن تكوني قد أخطأت حين أدخلتيها الإناء قبل أن تغسليها ثلاثا, فالمقصود أن السنة غسلها ثلاثاً سواء في اليقظة أو بعد النوم ولكنه يتأكد غسلها بعد النوم ولا سيما نوم الليل, ثم تدخلي اليد اليمنى وتغرفين, وإن كان كباس يصب الماء أخذت من الكباس بيدك اليمنى وغسلت وصبيتي على يدك اليسرى، المقصود أن هذا لا حرج فيه والحمد لله وإياك والوساوس احذريها أما إذا كان في اليد نجاسة أو شيء لزج كالدسم وغسلتيه بالصابون لا بأس طيب.