تراهن جوجل منذ إطلاقها خدمة البريد الإلكتروني المجاني "جي ميل" عام 2004 على الوصول به إلى مستوى تنافس نظيراتها مايكروسوفت ويا هو، حيث حاولت الشركة مراراً إضافة تحسينات على هذه الخدمة للتطوير من أدائها وجذب أكبر عدد ممكن من المستخدمين.
وأحدث ما طرحته الشركة لخدمة "جي ميل Gmail " هو إضافة 13 ميزة جديدة من مختبراتها إلى بريدها الإلكتروني، حتى يتسني للمشترك الاستمتاع بمميزات مثل الصور المرافقة للمحادثة واختصارات إضافية وصور خاصة للأصدقاء، كما يمكنه الوصول إلى هذه المميزات الإضافية عبر Setting .. ومن ثم إلى Labs ، و تفعيل المميزات التي يريد إضافتها .
وأصبح Gmail يتفوق في خدمته على الكثير المواقع الأخرى التي تقدم خدمات للبريد الإلكتروني ، وذلك بسعة التخزين الكبيرة لصندوق الرسائل والتي تتجاوز 6800 ميجا بايت ، ومع ذلك فهناك استخدامات ومزايا أخرى لبريد جي ميل تتعدى مجرد استخدامه لإرسال واستقبال البريد الإلكتروني .
يشار إلى أن خدمات برنامج Google Talk المرتبطة بوجود حساب على بريد جي ميل، قد أصبح هو الآخر خلال فترة قصيرة منافسا لأقوى البرامج المعروفة في مجال المحادثة الفورية مثل إم إس إن ماسنجر والياهو وسكايب .
تأتي هذه الخطوات تدعيما لما قامت به جوجل بعد أن قامت بشراء إحدى الشركات الكبرى فى مجال تأمين السرية لخدمة البريد الإلكتروني فى محاولة منها لجذب عدد أكبر من المستخدمين لبريد جي إميل خاصة وأن هذه الخدمة مازالت غير قادرة على المنافسة فى ظل اكتساح الهوتميل والياهو هذا المجال.
وتعمل شركة "بوستيني" على تطوير تكنولوجيا الشفرات والأرشيف للبريد الإلكتروني بالإضافة إلى الرسائل الإلكترونية السريعة، ومن المتوقع أن تستقطب هذه التكنولوجيا عدداً أكبر من الشركات لاستخدام البريد الإلكتروني لجوجل "جي ميل" والمرتبط ببرامج لجوجل منها التقويمات والشبكات المنظمة للمعلومات ونظام الرسائل السريعة.
ويرى الخبراء أن هذه الخطوة من قبل جوجل تعتبر مؤشراً على نيتها الدخول في منافسة مع شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات فى هذا المجال خاصة وأن أكثر من مئة ألف من العملاء يستخدمون برامج "جوجل أبس" التي تسعى لمنافسة نظام مايكروسوفت أوفس، بالإضافة إلى نحو عشرة ملايين مشترك بالعالم يستخدمون نظام جي ميل بينما تصل خدمة بوستيني إلى 35 ألف شركة.
ومن جانبه أكد إيريك شميدت، الرئيس والمدير التنفيذي في "جوجل" أن استراتيجية الشركة فى هذا العام تضمنت ثلاثة عناصر هي "البحث والاعلانات وتطبيقات البرمجيات.
وكانت جوجل قد بدأت فتح خدمة "جي ميل" أمام من يرغب في فتح حساب جديد دون الحاجة للحصول على دعوات حيث يمكن للمستخدم فتح حساب بريدي من خلال اختيار sign up for Gmail.
فمنذ بداية الخدمة في أبريل 2004 كان لابد من الحصول على دعوة حتى يتسنى للمستخدم فتح حساب حساب بريدي بسعة كبيرة تصل حاليا إلى 3 جيجابايت.
ويتميز بريد "جي ميل" باعتماده على تقنية أجاكس التي تستجيب بسرعة لتفاعل المستخدم وطلباته، كما يقدم أسلوبا سهلا لتصنيف الرسائل في محادثات تشمل أول رسالة وما يليه من ردود متبادلة، بالإضافة إلى تقييم كلمة المرور حيث تظهر الخدمة مدى قوة كلمة المرور التى يتم كتابتها فإذا تم اختيار كلمة مرور بتكرار ذات الحرف 16 مرة ستبقى عبارة "ضعيفة" weak.
وأهم ما يميز جي ميل هو تدعيمه للغة العربية فبعد تعثر المستخدمين فى كتابة الرسائل بالعربية تم تحسين دعم لغة الضاد لاحقاً ودمج الخدمة مع برنامج دردشة واتصالات هاتفية حسب تواجد أصحاب العناوين.
وقامت جوجل بتزويد الهواتف المحمولة أيضاً بخدمة البريد الإلكتروني "Gmail" حيث يتمكن المستخدمون من الدخول إلى حسابهم بسرعة تفوق برامج البريد الإلكتروني بنحو خمسة أضعاف.